النقاط الرئيسية:
- حدد البابا فرنسيس في زيارته الرسولية الأولى لمملكة البحرين أولويات تتمثل بالتربية على المواطنة، وحماية حقوق الطفل وحقوق النساء والحرية الدينية
- شدد البابا فرنسيس على أهمية تعلّم كل جماعة التاريخ الثقافي للآخَر مطالبًا بأن يتم الاعتراف لكل جماعة وكل شخص بكرامة متساوية وفرص متكافئة، وألا يكون هناك تمييز أو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها
- توقف الأب مارون موسى عند مناشدة البابا فرنسيس كي تصبح الحرية الدينية كاملة والتي ولا تقتصر على حرية العبادة اما موقفه المندد بعقوبة الإعدام فهو متجذر باحترام الحق في الحياة
زار البابا فرنسيس، خلال 39 زيارة بابوية خلال فترة حبريته، الكثير من الدول ذات الاغلبية غير المسيحية كتأكيد منه على ضرورة التواصل وبناء الجسور على أسس القيم المشتركة.
بكلمات تبني جسرًا من الأخوة الإنسانية، دعا البابا فرنسيس الى جرأة عيش الخير الذي يجرد العنف من سلاحه قائلًا في عظة القداس الإلهي الذي ترأسه في استاد البحرين الوطني:
" هذا ما يطلبه الرب يسوع منا، أن نلتزم بأن نبدأ من أنفسنا، نبدأ في عيش الأخوة العالمية عمليًا وبشجاعة، ونثابر على الخير حتى عندما نلقى الشر، ونكسر دوامة الانتقام ونجرّد العنف من سلاحه"
البابا فرنسيس القى كلمة أمام "منتدى حوار البحرين: الشرق والغرب للتعايش البشري"، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، ومقره في دولة الإمارات، ومركز "الملك حمد" العالمي للتعايش السلمي. وأجرى البابا لقاء خاصًا مع شيخ الأزهر فضيلة الإمام أحمد الطيب، وكان الزعيمان الدينيان قد وقعا وثيقة الأخوَّة الإنسانية في أبو ظبي عام 2019 بشأن التعايش بين الأديان.
علق المشير العام في جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مارون موسى على هذه الزيارة التاريخية الى مملكة البحرين قائلًا:
البابا حمل رسالة السلام في عالم سلامه يبنى فقط على الأقوياء، لذا حدد الفئات الأضعف ليملك السلام في القلوب جمعاء
توقف موسى عند مناشدة البابا فرنسيس كي تصبح الحرية الدينية كاملة، متأملًا بكلمات قداسة البابا التي قال فيها:
"تصبح الحرية الدينية كاملة، ولا تقتصر على حرية العبادة، وأن يتم الاعتراف لكل جماعة وكل شخص بكرامة متساوية وفرص متكافئة، وألا يكون هناك تمييز أو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها".
شدد البابا فرنسيس على أهمية تعلّم كل جماعة التاريخ الثقافي للآخَر، وفي هذا الإطار يقول موسى:
الخوف من الآخر هو ثمرة الجهل والبابا دعا الى تعلم التاريخ الثقافي للآخر، لكي نسير معًا الى عصارة اختبارات الشعوب وإظهار الوجه الثقافي والنير لكل ثقافة ودين وعرق
وبين الحق بممارسة الشعائر الدينية وبين حرية الدين والمعتقد المطلقة يقول موسى:
"كي نصل الى عمق الحرية الدينية، علينا احترام الآخر وحقه الكامل في اختيار ايمانه وممارسة شعائره الدينية".
وفيما يخص أولويات هذه المرحلة التي حددها البابا فرنسيس بالتربية على المواطنة، وحماية حقوق الطفل، وحقوق النساء لبناء مجتمعات أفضل وسلام مستدام يقول موسى:
"البابا توقف عند الفئات المستضعفة والتي ما زالت بحاجة لحماية اما موقفه المندد بعقوبة الإعدام فهو متجذر باحترام الحق في الحياة حتى لمن ارتكب جرمًا والذي هو بحاجة لإعادة التأهيل".
وعن جرح لبنان الذي كان حاضرًا في قلب قداسته والذي رفع صوته قبيل مغادرته البحرين قائلًا "بما أنني أرى أن بعضكم من لبنان فأنا أؤكّد لكم صلاتي وقربي من بلدكم الحبيب المرهق والمتعب وكذلك من جميع الشعوب التي تعاني في الشرق الأوسط" يقول الأب موسى:
"لبنان الذي يكفل التنوع وحرية المعتقد والعبادة والحق في الحياة، باتت ابسط حقوق الانسان فيه معدومة وهو حاضر في قلب قداسة البابا لذا سماه البلد الحبيب والمرهق ".
استمعوا الى المقابلة مع الأب مارون موسى في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على