النقاط الرئيسية:
- تتسلل سيدني إلى المراكز العشرة الأولى على قائمة المدن الأغلى في العالم وفقًا لمسح وحدة المعلومات الاقتصادية
- يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى ارتفاع التضخم على مستوى العالم، حيث أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى مضاعفة معدل التضخم في جميع أنحاء المدن العالمية الكبرى
- يتوقع الخبراء استمرار تقلبات المعيشة في العالم ويرون ان تراجع اسعار النفط سيحد من ارتفاع اسعار السلع ومستوى الدخل في الدول المصدرة للخام ويزيد الدخل في الدول المستوردة
تصدر مؤسسات عدة تصنيفات سنوية لأغلى المدن في العالم وفق معايير عديدة بينها تكاليف المعيشة في هذه المدن.
قدمت الصحافية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية كوثر الحنبوري قراءة اقتصادية حول خلفية تصدر المدن الأسترالية قائمة المدن الأغلى في العالم، واستهل مداخلتها عبر برنامج Good morning Australia بتحديد المعايير التي تتبعها مؤسسات عدة ومنها وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة الايكونوميست البريطانية لتحديد هذا التصنيف. تقول الحنبوري:
" تقارن مجموعة الايكونوميست البريطانية 400 سعر فردي خاص ب 160 منتج وخدمة في 133 مدينة وتحلل اسعار المواد الغذائية والوقود ومعدات المنازل ومستلزمات العناية الشخصية والملابس والايجارات الشهرية وتكاليف المواصلات والفواتير الشهرية والمدارس والنشاطات الترفيهية".
وتتابع قائلة:
"بناء على هذه المقارنة، تتخذ المجموعة مدينة نيويورك معيارًا رئيسيًا للتقييم بإعطائها درجة 100 ثم تقارنها ببقية المدن".
الحنبوري التي ذكرت ايضًا تصنيف ميرسر وهي احدى الشركات العالمية في مجال الخدمات الاستشارية والاستثمارية، أشارت الى أن الخبراء يتوقعون استمرار تقلبات المعيشة في العالم ويرون ان تراجع اسعار النفط سيحد من ارتفاع اسعار السلع ومستوى الدخل في الدول المصدرة للخام ويزيد الدخل في الدول المستوردة.
أما حول تداعيات ، بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.1 في المائة تقول الحنبوري:
" إن رفع سعر الفائدة هي الاداة النقدية الابرز تلجأ لها البنوك المركزية لكبح جماح التضخم لكنها قد لا تصيب في كثير من الاحيان وتكون تداعياتها خطيرة، في حالة استراليا التضخم مرتفع جدا لامس 6,9 % على مدار السنة حتى اكتوبر وان المستهدف الذي تسعى الحكومة ان تصل اليه هو 2- 3 %".
تعلّق الحنبوري على جرأة الحكومة برفع معدل الفائدة للشهر الثامن الى أعلى مستوى بمقدار 25 نقطة اساس الى 3و1 %، معتبرة أنها تتكل على عناصر قوة في الاقتصاد الاسترالي هي سوق عمل قوي اذ ان نسبة البنطالة منخفضة وهناك نمو في الاجور والاستهلاك جيد.
تتوقع الحنبوري الا تكون الزيادة الأخيرة التي يفرضها البنك الاحتياطي الأسترالي وفي هذا الإطار تقول:
"ان مخاطر رفع الفائدة المتواصل، من شأنه ان يؤثر سلبًا على الناس الذين سيفضلون القروض بفائدة ثابتة، وسيؤثر سلبا يؤدي الى انكماش اقتصادي وتراجع في النمو ابتداءً من العام المقبل".
تنتقد الحكومة لأنها تزيد الضغوط على اصحاب القروض الذين يعانون من ارتفاع اكلاف المعيشة على ابواب الأعياد اذ تقول:
هناك انتقادات للتصريحات والوعود بعدم رفع الفوائد مما شجع اسر كثيرة على عدم الانفاق، ويؤخذ على الحكومة انها لم تعالج الضغوط التضخمية من المصدر
هذا ويتوقع الخبراء ان تزداد الصعوبات المالية وان لا تتمكن الكثير من الاسر من تسديد اقساط المنازل مما سيضطرها لبيعها ولأزدياد معدلات التشرد وازدياد الطلب على خدمات المجتمع.
وختمت الحنبوري مسلطة الضوء على مبادرات مصرفية فردية، ومنها بنك ING الذي قام بتخفيض اسعار الفائدة الثابتة لمن يرغب بتثبيت اسعارها لمدة 4 الى 5 سنوات وبذلك تنخفض بنسبة 0.3 %، بالرغم من ان الاحتياطي الاسترالي رفع سعر الفائدة.
وعن هذه المبادرة تقول الحنبوري:"هي خطوة تجعل القروض من هذا المصرف اكثر تنافسية وهو يناسب بعض مالكي المنازل الذين يفضلون الحصول على بعض اليقين بشأن الموارد المالية لكن هناك من يبحث عن اقل سعر فائدة حتى لو كانت متحركة هنا كل مستهلك يختار القرض الذي يناسب قدرته."
لمعرفة المزيد عمّا جرى بحثه، يمكنكم الاستماع الى كامل المقابلة في الملّف الصوتيّ أعلاه.