لا تزال مناطق سيدني الكبرى تخضع لقيود الإغلاق الخاصة بفيروس كورونا في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس. وتعمل حكومة ولاية نيو ساوث ويلز جاهدةً من أجل تقليل عدد الإصابات اليومية التي وصلت اليوم إلى 172 إصابة من أجل رفع الإغلاق وتحريك عجلة الاقتصاد في الولاية.
النقاط الرئيسية
- أم تصف منزلها بأنه فوضى بسبب العمل والدراسة من المنزل
- رب الأسرة يقول انه تحول من إنسان غير متدخل في الأمور المنزلية إلى أب يقضي كل وقته في المنزل
- الإغلاق اثر وبشكل كبير على العائلات وخاصة التي لديها أطفال في المدارس
يؤثر الإغلاق على أوضاع العائلات التي تسكن في مناطق غرب سيدني والمناطق الأخرى المشمولة بالقيود، لا سيما وأن الإجراءات المفروضة تتضمن الدراسة والعمل عبر الإنترنت. وهذا الأمر يضع ثقلاً على كاهل العائلات التي لديها أطفال في المدارس.
للتعرف على معاناة العائلات وكيف تتأقلم مع الإغلاق الحالي في سيدني، أجرينا لقاءين، الأول مع السيد نوفل لؤي الفارس الذي يعمل من المنزل ولديه طفلان يدرسان من المنزل وزوجته ريام الفارس.
Mr. Nawfel Luay Al-Faris and his family Source: Nawfel Luay Al-Faris
وأضاف نوفل أن "الإغلاق أثر بشكل كبير على عملنا وتحول القطاع بأكمله للعمل من المنزل عن طريق الاجتماعات عبر الإنترنت، وهذا ما يجعل العمل صعب جداً لان عملنا عن طريق اللقاء وجها لوجه يكون أفضل."
وتابع: "لدي طفلان، ابن في المرحلة الثالثة وعمره ثماني سنوات وبنت في المرحلة الأولى وعمرها ست سنوات. مع بدء الدراسة من المنزل تحولت فجأة من إنسان غير متدخل بالأعمال المنزلية إلى أب يقضي كل الوقت مع الأولاد في المنزل وأقوم بتدريسهم أيضا."
ويشعر السيد نوفل بالذنب والإجحاف بحق أولاده لانه مهما قدم لهم من مساعدة في الدراسة لن يتمكن من تقديم الأفضل لهم كما يفعل المدرسون في المدرسة.
من جانبها، قال زوجة نوفل السيدة ريام الفارس، لبرنامج استراليا اليوم، إنها تعمل في مختبر للتحاليل الطبية. وعلى الرغم من أنها لا تعمل من المنزل، لكن عندما تعود إلى المنزل بعد العمل تقوم بممارسة الأعمال المنزلية من طبخ وترتيب ومتابعة تدريس الأولاد.
وأضافت ريام أنها تشعر بالخوف والقلق لأنها تعمل خارج المنزل من أن تجلب الفيروس للبيت. ووصفت لنا وضع المنزل في فترة العمل والدراسة عن بُعد قائلة: "لا يوجد شيء اسمه بيت، كل شيء أصبح في مكان واحد. غرفة المعيشة تحولت إلى مكان للعمل والدراسة وأصبح البيت فوضى."
وتابعت: "رغم كل هذه المعاناة لم أضغط على أولادي بضرورة ترتيب المنزل لانهم أساساً يعانون من ضغط نفسي بسبب الإغلاق. طلبت من ابني أن يلعب معي في الحديقة لكنه رفض خوفاً من الفيروس."