توقع صندوق النقد الدولي في تقرير جديد له أن الاقتصاد الأسترالي سيكون الأسرع نموا وتعافيا بالعالم على الرغم من تأثير جائحة كورونا عليه وعلى اقتصاد العالم بأكمله. كما خفض الصندوق من توقعاته للنمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكنها ستظل المنطقة الأسرع نمواً في العالم.
النقاط الرئيسية
- خبير اقتصادي يؤكد أن أستراليا بحاجة إلى أنظمة وقوانين تمنع الشركات من رفع أسعار المنتجات
- الدعوة جاءت في ظل ارتفاع غير مسبوق لأسعار المشتقات النفطية
- الإرتفاع برز بالتزامن مع رفع اغلاق سيدني وملبورن
وأضاف صندق النقد الدولي في التقرير ان النمو الاقتصادي خلال النصف الأول من العام 2021 انخفض بمقدار 1.1 %، لكنه لا يزال يتوقع أن تنمو المنطقة بنسبة 6.5 في المائة خلال السنوات المقبلة.
وقال الخبير الاقتصادي الأستاذ سليمان يوحنا لبرنامج أستراليا اليوم "نحن دولة استهلاكية وغير صناعية ولكن مع وصول البلد الى نسبة 80% من اللقاحات والبدء بفتح الاقتصاد سينعكس هذا بشكل ايجابي على تعافي ونمو الاقتصاد."
وأضاف يوحنا "نحن بحاجة إلى أنظمة وقوانين تحد من رفع الأسعار. وان السبب وراء أزمة الطاقة هو ارتفاع اسعارالغاز عالميا وشحن البضائع وسوق المضاربات."
وتأتي هذه التوقعات في وقت أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وكالة حماية المستهلك والمنافسة الأسترالية ACCC ارتفاع سعر اللتر الواحد من المشتقات النفطية في معظم المدن الأسترالية، ويعتبر هذا الارتفاع هو الأعلى في أستراليا منذ سبعينات القرن الماضي. الأمر الذي اثار دهشة وصدمة واستغراب سائقي المركبات في أستراليا.
وشهدت سيدني وملبورن ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار البنزين. وقد بلغت هذه الاسعار اعلى مستوى لها يوم الاثنين مسجلة زيادة ما بين 10-15% خلال أسبوع واحد. ويرجع المحللون الاقتصاديون الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود إلى سببين رئيسيين هما الاتفاع في أسعار النفط العالمية وإلى رفع الاغلاق وتخفيف القيود في سيدني وقرب الخروج من الاغلاق في ملبورن.
وبحسب أرقام وكالة حماية المستهلك والمنافسة الأسترالية، فإن سعر البنزين في مدينة سيدني وصل إلى أكثر من 170 سنتاً للتر البنزين العادي (بنزين 91) مما يؤشر زيادة 10% على سعره منذ 10 تشرين أول أكتوبر. أما في ملبورن فقد كانت الزيادة أعلى حيث بلغ سعر اللتر الواحد من البنزين العادي (بنزين 91) أكثر من 174 سنتاً مساء الأثنين.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع إلا ان بعض المحللين الاقتصاديين يرون بعض الانخفاض في الاسعار يلوح في الافق ابتداءاً من الاسبوع القادم. وينصح المتحدث بأسم الرابطة الوطنية للطرق وسائقي السيارات بيتر خوري سائقي السيارات بالانتظار قليلاً حتى الاسبوع المقبل حتى تبدأ الاسعار في الانخفاض.