النقاط الرئيسية:
- أثنى د. طلعت أبو زيد على برنامج الهجرة الدائم الذي سيعوض من النقص الحاصل في سوق العمل وسينعش الاقتصاد الأسترالي ويحد من شيخوخة المجتمع الأسترالي، وسيعوض عن الهجرة المعاكسة من أستراليا إلى دول أخرى
- اعتبر أبو زيد أنه من الظلم أن تحمَّل الحكومة الحالية وسياسة الهجرة التي تتبعها، مسؤولية تفاقم هذه الازمات
- أكد أبو زيد وجوب إصلاح نظام الهجرة ومعالجة التأشيرات المتراكمة والالتزام بسياسة هجرة مستقبلية طويلة الأمد قبل المباشرة بتنفيذ السياسة الجديدة للهجرة
قال داتون إن "سياسة أستراليا الكبرى" أو ما يعرف بـ "Big Australia Policy" التي تتبعها الحكومة الفيدرالية ستجعل أزمة تكاليف المعيشة والتضخم أسوأ.
رد المعارضة الحاسم على برنامج الهجرة الدائم 2023-2024 والذي رفع سقف عدد المهاجرين الوافدين الى استراليا في ميزانية 2023 ليلامس صافي الهجرة الخارجية 400 ألف شخص هذا العام و315 ألف العام المقبل، مع التزام الحكومة بـ 190 ألف تأشيرة وتخصيص حوالي 137 ألف تأشيرة لتلبية احتياجات أستراليا من المهارات على المدى.
ووصف داتون الهجرة في أستراليا بأنها إحدى "الركائز الثابتة" التي يقوم عليها نجاح أستراليا.
استهل وكيل الهجرة دكتور طلعت أبو زيد حديثه بتقييم برنامج الهجرة الدائم 2023-2024 وفق ميزانية 2023 قائلًا: "أرى أن برنامج الهجرة الدائم كان جيدًا وإذا تم تطبيقه فإنه سيعوض من النقص الحاصل في سوق العمل وسينعش الاقتصاد الأسترالي ويحد من شيخوخة المجتمع الأسترالي، وسيعوض الهجرة المعاكسة من أستراليا إلى دول أخرى".
وحول أزمة السكن التي اعتبر داتون انها ستتفاقم مع برنامج الهجرة الجديد، أكد أبو زيد بأنها بدأت منذ عام 2005 متزامنة مع تكاليف المعيشة والتضخم.
"من الظلم أن نحمّل الحكومة الحالية وسياسة الهجرة التي تتبعها، مسؤولية تفاقم هذه الازمات وبدلا من الانتقاد يجب ان تتكاتف الجهود ويتم الاتفاق والالتزام بسياسة هجرة مستقبلية طويلة الأمد من 5-10 سنوات قادمة".
ينبغي الالتزام بخطة اقتصادية مستقبلية تنعش الاقتصاد وتخفف من ازمة المعيشة والسكن وتحد من التضخم
توقف أبو زيد عند اتهام داتون الحكومة الفيدرالية بإخفاء تفاصيل سياستها الخاصة بنظام الهجرة معتبرًا ان الوقت لا ينبغي ان يكون المساءلة حول وجود أجندة مخفية.
يتوجب على رجال السياسة حكومة ومعارضة حالية ومستقبلية، ومن داتون وحزبه والحكومة الحالية، أن يضعوا المناكفات السياسية والصيد في الماء العكر جانبًا
أضاف أبو زيد، "يجب أن يتم التخطيط معًا لرسم سياسات مستقبلية لأستراليا تتفق وتلتزم بها الحكومة والمعارضة وأن تعمل لازدهار وتقدم أستراليا فقط وليس لأجندات حزبية خاصة لمصلحة هذا الحزب أو ذاك".
وأكد أبو زيد وجوب إصلاح نظام الهجرة ومعالجة التأشيرات المتراكمة منذ سنين قبل المباشرة بتنفيذ السياسة الجديدة للهجرة من قبل دائرة الهجرة.
هذا وبدأت التقارير تتحدث عن الضغط الهائل الذي ستعاني منه البنية التحتية في المدن الرئيسية مع صافي هجرة يصل 700 ألف شخص خلال عامين.
وتقول الحكومة إن التغييرات ستؤمن أكثر من 100 مليون دولار كل عام من شأنها تمويل التحسينات على نظام معالجة التأشيرات الذي أعلنت عنه الحكومة مؤخراً.
هل دائرة الهجرة جاهزة للتعامل مع هذا الكم من الطلبات؟
الإجابة في هذه المقابلة مع الدكتور طلعت أبو زيد في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.