منذ عام 1924، تحتفل العائلات الأسترالية بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر أيار مايو، على خطى التقليد الأميركي. يتزين هذا اليوم بمشاعر الامتنان والحب والدعاء لأمهات منحونا الحياة والحب والدعم ودروساً لا تُنسى.
لكن الأمومة لا تُقاس بالزمن فقط، بل بالصبر، والدعاء، والدموع. رانيا طوق، الأم التي انتظرت سبع سنوات لتضم ابنتها سيينا إلى صدرها، تقول عن احتفالها بيومها هذا العام: من الصعب وصف الشعور بالكلام. شعور رائع ونحن سعداء جداً."
اقرأ المزيد
كيف نشأت فكرة الإحتفال بعيد الأم؟
مرت رانيا بتجربتين صعبتين، لم يعرف عنهما أحد سوى أقرب المقربين. في كل مرة كان الحلم يبدو في متناول اليد ليعود ويتبدد مع خسارة الحمل. مواقف صعبة ولكنها مدّتها بقوة داخلية، تمكنت من خلالها – وبدعم زوجها شربل طوق – المضي قدماً والتركيز على الجانب المشرق في فترة حملها بصغيرتها سيينا.
أؤمن بالله وظللت أذكر نفسي أن الإيمان والخوف لا يتواجدان معاً
"الإجهاض لا يُناقش كفاية" تقول رانيا متحدثة عن ألم تحول إلى أمل: "كان عندي خوف كبير من خسارة الحمل في أول ثلاثة أشهر... الصعب هو أنني لم أكن قادرة على مشاركة مشاعري مع كثير من الناس."
عندما نجح حملها الثالث، لم تكن فرحتها فقط بمجيء الطفلة، بل بالرحلة التي علمتها أن تستند إلى من حولها، أن تتقوّى بالإيمان، وتؤمن أن لكل انتظار نهاية جميلة.
في هذا اليوم، لا نحتفل فقط بالأمهات اللاتي ولدن، بل بكل امرأة حملت في قلبها حلم الأمومة، وصبرت، وواجهت، وانتصرت. نحتفل بالأمهات، والجدات، ومن قمن بدور الأمومة بحنان وإخلاص.
استمعوا إلى قصة رانيا طوق في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .