رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يزور أنقرة لبحث التعاون الأمني وقضية المياه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتزامنًا مع الزيارة، تتحضر المحكمة الاتحادية في بغداد للنظر في إعادة تفعيل اتفاق "خور عبد الله" مع الكويت.
وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح الخميس، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، وفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي، بعد سنوات من التوتر بسبب التوغل العسكري التركي شمالي العراق.
وقالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المحادثات ستتناول جهودًا جديدة للسلام مع حزب العمال الكردستاني المحظور، إلى جانب ملف المياه الحيوي بالنسبة للعراق. وأضاف البيان: "سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الأمن والاقتصاد والمياه، في خطوة تعكس الإرادة المشتركة لطي صفحة الخلافات".
وكانت العلاقات بين بغداد وأنقرة شهدت توترًا مستمرًا في السنوات الماضية، نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وما رافقها من إقامة قواعد عسكرية تركية هناك، وهو ما اعتبرته بغداد مرارًا "انتهاكًا للسيادة العراقية".
في المقابل، أشار مصدر في مكتب رئيس الوزراء العراقي إلى أن "السوداني يحمل رؤية متوازنة تقوم على حماية السيادة العراقية مع الانفتاح على الشراكة الأمنية لضبط الحدود وملاحقة التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون".
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس داخليًا، حيث من المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، يوم الأربعاء المقبل، في طلب رسمي تقدم به كل من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء السوداني لإعادة تفعيل اتفاق "خور عبد الله" البحري مع الكويت، والذي كانت المحكمة ذاتها قد أبطلت تنفيذه في أيلول سبتمبر 2023.
وأثار إلغاء الاتفاق جدلاً داخليًا واسعًا، إذ اعتبره البعض "تنازلًا عن السيادة العراقية"، بينما ترى القيادة العراقية أن الاتفاق "جزء من التزامات العراق الدولية وضروري لضمان استقرار العلاقة مع الكويت".
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .