ارتفعت معدلات غرق القادمين الجدد إلى أستراليا لأرقام قياسية بسبب عدم إدراكهم لطبيعة وخطورة ارتياد الشواطئ في ولايات عدة في أستراليا، ما دعا ولايات أسترالية لتدريب طلبتها مجانًا.
لذلك تم إطلاق برنامج "شاطئُ محيطٍ آمن" Beach Ocean Safe الذي تعقده جامعة نيو ساوث لمدة ثلاثة أسابيع، يغطي فهم اللافتات الموجودة على الشاطئ، والإسعافات الأولية الأساسية، وصيد الأسماك الآمن على الصخور ، وأهمية معرفة الظرف المناخي الموائم قبل السباحة .
تأتي هذه الحملة، بعدما لوحظ عدم وعي الطلاب الدوليين بأنواع الأمواج التي تضرب الشواطئ الأسترالية، وكيفية التعامل معها، مقارنة بالشواطئ التي تعودوا عليها في بلادهم.
وقال حسين عبد الله الطالب القادم من الأردن للدراسة في إحدى الجامعات في ولاية فيكتوريا، إنه تعود في بلاده على السباحة في أماكن محدودة، نظرًا لندرة الشواطئ في بلاده، لكنه أكد أن كثيرًا من أقرانه لا يملكون الوعي الكافي عن قوانين السباحة في أستراليا.
وأكد حسين، أهمية هذه الدورات للطلاب الدوليين، وعبّر عن امتنانه لعقدها مجانًا، مطالبًا بتعميم هذه التجربة في جميع الولايات.
LISTEN TO
75 ألف مخالف: كيف تتعامل الحكومة مع من تجاوزوا فترة تأشيراتهم في أستراليا؟
SBS Arabic
28/11/202416:18
كما طالب تطبيق هذه الدورات التدريبية على جميع فئات المجتمع القادمين من خارج أستراليا لحمايتهم من المخاطر المجهولة عند ارتياد الشواطيء ، خاصة مع قدوم فصل الصيف.
كما أطلقت جامعة غرب سيدني أيضًا برنامجًا لتعلم السباحة، لمساعدة طلابها فهم ما تعنيه اللافتات التحذيرية عند الشواطئ، بعد أن تكبدت البلاد خسائر في الأرواح بسبب الغرق في السنوات القليلة الماضية.
فقد أفاد تقرير صادر عن Royal Life Saving Australia في شهر آب/أغسطس الماضي، عن حدوث أكثر من 300 حالة وفاة بسبب الغرق في الأشهر 12الماضية، 25 % منها من المولدين خارج أستراليا.
اقرأ المزيد
مهما كان عمرك لم يفت الأوان لتعلم السباحة
فيما قال مدرب السباحة طارق القزي من مركز " ملبورن سبورتس أكوا تيك سنتر" في ملبورن، إن برامج السباحة الآمنة التي تنظمها الجامعات وحكومات الولايات، مهمة للوافدين الجدد والطلاب الدوليين، خاصة أن الكثيرين منهم لا يعرفون أن شواطئ أستراليا هي شواطئ محيطات وليست شواطئ بحار عادية، لذلك فموجاتها عاتية، وخطرة و باردة، مؤكدًا ضرورة التوعية على فهم وتطبيق لافتات السلامة المعتمدة عند ارتياد الشواطئ و أماكن تواجد المنقذين، والعلامات المنذرة للخطر كالعلم الأحمر الذي يعني عدم السباحة.
كما أكد المدرب القزي، ضرورة تعلم مهارات الإنقاذ، وحفظ مرتادي الشواطئ رقم الطوارئ 000 في أستراليا ورقم 112 العالمي الذي يستخدم في كل مكان في حالات الطوارئ.
مدرب السباحة طارق القزي
وأوضح القزي، للراغبين بارتياد أي شاطئ ، ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة منها، "أخذ مظلة شمسية للوقاية من الشمس الحارقة صيفًا، إحضار كمية وافية من مياه الشرب لتعويض السوائل المفقودة، البقاء قرب نقاط تواجد المنقذين البحريين، الانتباه لأي لافتات تحذيرية، ومتابعة أحوال الطقس عبر تطبيقات مكتب أو موقع الطقس المعتمد."
استمعوا لتفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.