تقدّر تكلفة الفواتير المجمعة عبر نظام Bulk Billing الذي تقدمه ميديكير بحوالي 950 مليون دولار سنوياً، أو 700 مليون دولار سنويًا لمعاينات الأطباء العامين وجهاً لوجه.
وقدمت الحكومة في السنوات الأخيرة حوافز مختلفة لمحاولة دعم الأطباء العامين حتى لا يدفع المرضى شيئًا من أموالهم الخاصة.
يأتي ذلك في الوقت الذي رحبت فيه الحكومة بالزيادة الطفيفة في زيارات الطبيب العام التي تتم وفق نظام الفواتير المجمعة في جميع أنحاء البلاد، بعد مضاعفة الحوافز لهذا النظام بمعدل ثلاث مرات أواخر العام الماضي.
لكن تقرير لجنة الإنتاجية كشف أن عدد الأشخاص الذين يؤجلون المعاينة الطبية قد تضاعف، بارتفاع من 3.5 إلى 7 في المائة خلال 12 شهرًا، فيما دافع وزير الصحة مارك بتلر عن برنامج الرعاية الطبية، مشيرًا إلى التحسن منذ زيادة هذه الحوافز.
وحول واقع الأطباء وسط غلاء المعيشة والزيادة التي لا تتخطى عتبة الدولار سنويًا على كل معينة، يقول طبيب الصحة العامة الدكتور هاني بيطار:
النظام الحالي غير قابل للاستمرار وبحاجة الى تغيير جذري
"اضطررت لإغلاق عيادتي بعد مسيرة من العمل وأعمل حالياً كطبيب موظف في عيادة أخرى جراء ارتفاع تكاليف العيادة والتأمين الطبي المتوجب على الطبيب".
تابع بيطار قائلاً: "القيمة المغطاة للمعاينة انطلقت كنوع من المساهمة مع بدء ميديكير ولم تكن بهدف التغطية الشاملة".
لذلك يلجأ الأطباء لتكثيف معايناتهم لتغطية أعباء الكلفة، وفي هذا الإطار يقول:
المعاينة العادية يجب ألا تقل عن 6 دقائق دون أن تتعدى 20 دقيقة وتكلف ميديكير مبلغ 41 دولار تقريبًا
وقامت Services Australia بتخفيض حجم الأعمال المتراكمة الخاصة بسنترلينك وميديكير إلى النصف في غضون ثلاثة أشهر، لكن لا تزال هناك أكثر من نصف مليون مطالبة في انتظار الرد.
ما مستقبل نظام الـ Bulk Billing الذي ميّز Hستراليا لأربعة عقود واحتفى بالعدالة الاجتماعية؟
الإجابة مع طبيب الصحة العامة الدكتور هاني بيطار في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.