متحورات جديدة تثير قلق السلطات في أستراليا: "اندماج متحورين قد يخلق متحورات أشد خطرا"

The Omicron BA.2 COVID-19 variant is a subvariant of BA.1.

Source: SBS

حوالي 70 ألف إصابة يوميا والمختصون يحذرون أن الجائحة لم تنته بعد والحكومة تتهيأ لموجة جديدة من الإصابات وتضع خططا لمواجهته مع مخاوف من وصول الموجة الحالية إلى ذروتها الأسبوع المقبل.


تستعد الحكومة الفدرالية لموجة جديدة من الإصابات بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا هذا الشتاء مع توقع معدلات مرتفعة من التغيب عن العمل وضغوط على سلسلة التوريد في كل انحاء البلاد.


  • مخاوف جدية من انتشار أوسع لمتحورات أوميكرون وتوقعات بارتفاع التغيب عن العمل واضطراب سلسلة التوريد
  • نيو ساوث ويلز تسجل أعدادا قياسية تتجاوز 25 ألفا ودعوات لأخذ الحيطة من العدوى وأخذ الجرعات المعززة
  • احتمال إلغاء الحجر الصحي الالزامي للمخالطين عن قرب

وقد حددت الحكومة خطة الاستجابة لمرض كوفيد لفصل الشتاء القادم في ميزانية ليلة الثلاثاء. ووضعت عددا من السيناريوهات لأوضاع غير مستقرة تتعلق بالفيروس، ومنها احتمال ظهور متحور جديد أكثر ضراوة وأكثر مقاومة للقاح يجتاح البلاد.

وقالت إن الظهور المحتمل "لمتغيرات جديدة أكثر ضراوة أو مقاومة للقاحات COVID 19 يشكل خطرًا كبيرًا. كما وأعلنت الحكومة أيضا عن برنامج جديد لحاملي بطاقات الامتياز والمتقاعدين وحصولهم على اختبارات كوفيد السريعة.

إحصائيات الإصابة بكوفيد ليوم الجمعة 1 نيسان – أبريل

سجلت ولاية جنوب أستراليا حالتي وفاة بكوفيد إحداها لطفل دون الخامسة من العمر. كما وسجلت 5134 إصابة.

وسجلت ولاية نيو ساوث ويلز وفاتين، و25.495 إصابة.

سجلت ولاية فيكتوريا ست وفيات و10.424  إصابة.

سجلت مقاطعة العاصمة كانبرا وفاة واحدة و1014 إصابة.

سجلت ولاية كوينزلاند ثلاث وفيات و10.722 إصابة.

سجلت غرب أستراليا وفاتين و8731 إصابة.
وقد حذر بعض الخبراء من أن ظهور متحور جديد أشد عدوى وضراوة قد يجبر على عودة القيود إذا لم تكن أستراليا مستعدة لذلك، بينما حذر آخرون من أن حصول موجات جديدة أمر لا مفر منه.

وقد تم تسجيل أكثر من ستين ألف حالة يومية في عموم أستراليا يوم الأربعاء الماضي في آخر الاحصائيات المتوافرة. 

ومع دخول شهر رمضان واقتراب عيد الفصح وعطلة المدارس تكثر المناسبات الاجتماعية والعائلية ويزداد معها خطر نقل العدوى.

ويقول البروفسور أحمد الربيعي أخصائي الناظور وأستاذ الطب في جامعة نيو ساوث في حديث مع SBS Arabic24 إن "هناك موجة جديدة الآن والطاغي منها هو متحور أوميكرون وتشمل أستراليا والعالم". 

وأضاف: "قد يستغرب البعض من هذه الزيادة بسبب الانطباع الذي ساد مؤخرا بأن الجائحة قد شارفت على الانتهاء، وهذا الانطباع غذاه رفع القيود بشكل كامل، غير أن هذا الانطباع ليس صحيحا، فمنظمة الصحة العالمية أعلنت أن الجائحة قد تنتهي في آخر هذا العام، لتتحول بعد ذلك إلى أحد الأمراض المستطونة المعدية الأخرى كالانفلونزا".

وحذر البروفسور الربيعي من أن أعداد الإصابات الكبيرة واستمرار بقائها يفتح الباب أمام ظهور متحورات رئيسية أو فرعية جديدة.

ويقول البروفسور الربيعي إن هذا الظهور يأتي عبر طريقتين هما: 

  • "الطفرات باعتبار كلما زاد عدد الحالات زاد عدد الطفرات التي ينتج عنها متحوارت فرعية جديدة أو متحورات رئيسية مثلما حدث مع أوميكرون. 
  • "ما نسميه الاندماج والإئتلاف، أي عندما تكون الأعداد كبيرة ويصاب الأشخاص بمتحورين أو متحورين فرعيين، فهذا يسبب نوعا من الاندماج ويأخذ كل واحد منهما بعض مزايا الآخر، وينتهي الأمر لظهور ما نسميه المتحور المؤتلف وهذا ما نمر به حاليا. أي أن الموجة الحالية طغى عليها ظهور متحور فرعي للأوميكرون اسمه BA.2 وأصبح هو السائد". 
ولفت البروفسور الربيعي إلى ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة وتوخي الحذر في الفترة المقبلة خاصة مع قدوم الأعياد وشهر رمضان، وقال: "يجب تحديد عدد المجتمعين في أي مناسبة، وخاصة للاشخاص المعرضين للمرض الشديد أكثر من غيرهم مثل المسنين فوق سن الخامسة والستين والذين يعانون من أمراض أخرى مثل السكري والضغط، وذوي المناعة المنخفضة. 

كما أوصى بضرورة ارتداء الكمامة والابتعاد عن التجمعات الكبرى. 
هذا وأصدرت اللجنة الأسترالية العليا للحماية الصحية Australian Health Protection Principal Committee (AHPPC) بيانا الليلة الماضية قالت فيه إن الحجر الصحي للمخالطين عن قرب يمكن أن يُلغى ويُستعاض عنه بإجراءات أخرى مقللة لخطر العدوى، بعدما تمر هذه الموجة من العدوى بمتحور BA.2 من أوميكرون.

ومن المتوقع أن تصل هذه الموجة إلى ذروتها في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب استراليا في الأسبوع القادم.
وكان مجلس الوزراء الوطني طلب من هذه اللجنة الصحية الوطنية النظر في كيفية يمكن إلغاء الحجر الصحي المتعلق بكوفيد.

وقالت اللجنة إنه بالإمكان الاستعاضة عن الحجر الصحي إذا تم إجراء اختبارات سريعة متكررة للمخالطين لمصاب عن قرب، ارتداء الكمامة عند مغادرة المنزل، العمل من المنزل، تجنب التواجد في أماكن عالية الخطورة، ومراقبة العوارض.

لكن اللجنة قالت إنه في حالة فرض الحجر الصحي، فإن فترة سبعة أيام من الحجر تبقى مناسبة لغاية الآن.

استمعوا إلى اللقاء مع البروفسور أحمد الربيعي كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.


شارك