البنك الدولي يصنف التدهور في لبنان ضمن أسوأ 3 أزمات اقتصادية عالمية منذ 150 عاماً

An anti-government protester carries a mock gallows rope symbolizing the execution of Lebanese politicians during a protest in Beirut

تظاهرة خرجت في بيروت للتنديد بالسلطة السياسية والاحتجاج على الأوضاع المعيشية المتردية. Source: EPA

يغرق لبنان في أسوأ اقتصادية في تاريخه ما قد يطال أمنه وبنيته الاجتماعية بعدما بات نصف اللبنانيين تحت خط الفقر.


حذر البنك الدولي في تقرير أصدره مؤخراً حول الوضع في لبنان، من انعكاسات التدهور الاقتصادي على المستويين الاقليمي والعالمي. وانتقد التقرير ما أسماه بالـ "التقاعس المتعمد" عن اتخاذ السياسات اللازمة للخروج من الأزمة.


النقاط الرئيسية

  • صنف البنك الدولي أزمة لبنان ضمن 3 أسوأ أزمات اقتصادية في العالم منذ 150 عاماًُ
  • تراجع الناتج المحلي الإجمالي من 55 مليار دولار أمريكي في 2019 إلى 33 مليار في 2020
  • ارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية بمقدار 7 أو 8 أضغاف بما في ذلك الحبوب وسلع أخرى أساسية

وكان لافتاً تصنيف ما يحدث في لبنان ضمن أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر بعد أزمتي تشيلي في عام 1926 واسبانيا في عام 1931. واحتل لبنان هذه المرتبة بعد تراجع ناتجه المحلي الاجمالي من 55 مليار دولار في 2019 إلى 33 مليار العام الماضي.

المشاورات لتشكيل حكومة لا تزال متعثرة والمواطن اللبناني بات غير قادر على تأمين الحاجات الأساسية من غذاء ودواء. وكان لافتاً خروج تظاهرة محدودة في العاصمة اللبنانية حاول خلالها بعض المتظاهرين اقتحام مبنى وزارة الاقتصاد.
nti-government protesters using a metal barrier to smash glass panels
متظاهرون يكسرون واجهة زجاجية في وسط بيروت قرب مبنى البرلمان. Source: EPA
محمد، طبيب أسنان عمره 31 عاماً، تحدث لأس بي أس عربي24 عن التحديات التي تتربص بمجاله الطبي: "مهنتنا تأثرت بالظروف الاقتصادية. كل المعدات الني نستعملها في العيادة ليست مدعومة من الحكومة ونضطر للشراء وفق سعر الصرف في السوق السوداء والذي يتراوح بين 12 – 13 ألف ليرة لبنانية لكل دولار."

أما عدنان – لديه خبرة 15 عاماً في مجال هندسة الاتصالات – فقرر حزم حقائبه ومغادرة لبنان في أقرب فرصة: "الأوضاع من سيء إلى أسوأ. ليس هناك حليب أطفال في الأسواق. من الممكن أن تتشاجر مع صديق لك لتتمكن من الحصول على سلعة أساسية."

ومن جانبها، شاركتنا نور – محاسبة في إحدى شركات الخدمات المالية – بمزيد من التفاصيل عن التضخم الذي انعكس على أسعار السلع: "أصبح سعر كيلو اللحم 120 ألف ليرة ارتفاعاً من 15 ألف. الفواكه والخضار لم تسلم أيضاً من ارتفاع الأسعار. الفاصولياء والعدس وغيرها من السلع التي كانت أساسية للفقراء أصبحت باهظة الثمن. كيلو العدس بـ 15 ألف ليرة. لم يعد هناك خيارات أمام الناس."

وفي سياق نظام متعدد لأسعار الصرف، انخفض متوسط سعر الصرف الذي يحتسبه البنك الدولي بنسبة 129% عام 2020. وأدى التأثير على الأسعار إلى ارتفاع التضخم، حيث بلغ متوسطه 84.3%. وفي ظل حالة من عدم اليقين، فمن المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الاجمالي بقيمة 9.5% عام 2021.

استمعوا إلى الملف الصوتي المتضمن لأصوات مواطنين لبنانيين والمحلل الاقتصادي كمال حمدان.


شارك