المندائية أو ديانة الصابئة المندائيين، هي إحدى الديانات الإبراهيمية ومن أقدم الديانات والشرائع التوحيدية.
النقاط الرئيسية
- يعتبر العيد الكبير بداية السنة المندائية ويقع في شهر تموز/يوليو ويتذكر فيه أبناء الطائفة المندائية أرواح أسلافهم
- يسبق الاحتفال بعيد بداية السنة المندائية اعتكاف يستمر لثلاثة أيام
- يحتفل بطهي وجبة طقسية خاصة معروفة بطبق الـ "لوفاني" المكوّن من المواد الطبيعية
لتسليط الضوء على هذه المناسبة كان لبرنامج “Good morning Australia” هذا الحوار مع الناشط الاجتماعي، الفنان والكاتب يوحنا ناشمي.
شرح ناشمي أنّ طائفة الصائبة المندائية تحتفل بعيد السنة المندائية الجديدة قائلًا:
انتهت السنة المندائية يوم الجمعة في عبارة "كنشي وزهلي" والتي تعني "تطهّر واعتكف" وخلال هذا الاعتكاف يقوم المندائيون بالتنظيف والتطهير بالاضافة إلى تحضيرات العيد، أما الخروج من هذا الاعتكاف فكان يوم الأحد "دهوارابا" أي العيد الكبير أو الأضحية الكبيرة.
وتابع قائلًا:
نحن في سيدني نشهد إغلاقًا مزدوجًا، إن شاءلله سوف يغلب النور الظلام لأن الحياة دائمًا أقوى
ما هي "الكرصة"؟
أضاف يوحنا ناشمي أن العيد يستمر لثلاثة ايام، وترافقه تقاليد قديمة وهي في عمق تاريخ وادي الرافدين ومنها اعتكاف "الكرصة" لمدة 36 ساعة وهي عادة يمارسها المندائيون منذ سنين طويلة بحيث يلزمون منازلهم على مدار الأيام الثلاثة التي تسبق العيد، ويخرج المندائيون من اعتكافهم مع انتصار قوى النور على قوى الظلام والشر.
وأشار ناشمي أن الإعتكاف يأتي هذه السنة تزامنًا مع اعتكاف جائحة كورونا والإغلاق الذي تشهده كل من مدينتي سيدني وملبورن.
خصوصية طبق العيد "لوفاني"
تعتبر طقوس العيد عزيزة جدًا على أبناء الصائبة لأنها تكرّم ذكرى أرواح الأجداد والأسلاف الذين فارقوا هذا العالم. في هذه المناسبة تُذكر أسماؤهم، إذ من خلال شعائر وطقوس عيد السنة المندائية يتذكر أبناء الطائفة المندائية أرواح الأجداد والأسلاف ويقومون بطهي وجبة طقسية خاصة معروفة بطبق الـ "لوفاني" والذي يحضر من المواد الطبيعية. إن طقوس المندائيين لها ارتباط وثيق مع الطبيعة وعناصرها إذ انهم يستمدون الطاقة الايجابية من الطبيعة.
وحول رمزية هذه الوجبة قال ناشمي:
Lovani Mandaean new year meal Source: Youhana Nashmi
"لوفاني" كلمة باللهجة الآرامية الشرقية تعني الاتحاد. ويحضّر هذا الطبق بشكل طاهر ونظيف ومن الطبيعة أي دون أي مواد مصنّعة
كما ذكر أنه خلال تناول الوجبة، يتم ذكر أسماء الأشخاص وأن لكل شخص من أبناء الصابئة اسمين، الأول هو الاسم المدني والثاني وهو بحسب اسم الأم وتابع ممازحًا أن الديانة هي نسوية
" 100 souls, 100 stories & 100 titles "
وعن إصداره الأخبر الذي وقّعه في العشرين من الشهر الجاري قال:
الكتاب عبارة عن توثيق لمشروع بدأته عام 2018 حيث دعيت من خلاله مئة شخص من مختلف الفئات العمرية ليعبروا عن قصص حياتهم عبر ألواح من الطين
Sh-Ken-Ta: The Mandaean Heritage Channel Source: YN
"هذا العمل هو دعوة للانتباه إلى اللحظة التي نعيشها الآن ووقعها على الحياة"
وختم متمنيًّا لأبناء الطائفة المندائية التي احتفلت بالعيد في ظل الإغلاق أن يستثمروا هذا الإغلاق من خلال إعطاء المحبة للآخرين ولأنفسهم قائلًا:
"أنا أعي الجوانب السلبية التي نمر بها الآن ولكن ممكن أن أرى فائدة وهي التمهل قليلًا والرجوع إلى ذواتنا واكتشاف جوانب جديدة من حياتنا"
وتابع قائلًا:
أتمنى للجميع الخير والسلامة والحياة لأن الحياة منتصرة دائمًا
