ياسمين يحيا، مناضلة وفاعلة في قلب المُجتمع الأسترالي وتحديداً في المجتمع العراقي الغالي. تحمل 'ياسمين العراق' وإرثه وتشعّ من خلال مساهمتها القيّمة في مختلف الميادين الإنسانيّة التي تعمل فيها.
النقاط الرّئيسيّة
- ياسمين يحيا، إمرأة عراقية كرّمت لمساهمتها الفعّالة في قلب المُجتمع الأسترالي وتحديدًا المجتمع العراقي
- تتحدّث عن هويّة وخصوصيّة ديانة الصّابئة المندائيّة
- هجرة المندائيون الى أستراليا وأبرز تحديّاتها
كُرّمت ياسمين وسبع نساء أستراليات من أصول عربيّة، عن قبل المركز الثّقافي الأسترالي العربي- منتدى بطرس العنداري لمساهمتها القيّمة في المجتمع العربي والعراقي تحديداً.
تعمل ياسمين يحيا في المرافقة والتّأهيل لما بعد الصّدمات ضمن منظّمة Start منذ أكتر من ثلاث عشرة سنة، كما وتدير مشروع تعزيز المساواة بين الجنسين في الجالية العربية الذي يندرج، ضمن مبادرات المجلس العربي الأسترالي.
إستهلّت ياسمين اللقاء بالتحيّة العراقيّة الأغلى على قلبها "شلونك".
ياسمين يحيا تعكس قيم الصّابئة المندائيين.
ياسميّن التي تنتمي الى طائفة الصّابئة المندائيين وهي من أقدم الدّيانات والشرائع، حدّثتنا عن غنى وتنوعّ العراق ثقافيًّا وحضاريًّا، بما في ذلك حضارة وادي الرّافدين العريقة، وعن خصوصيّة المجتمع المندائي في أستراليا.
قالت ياسمين إنّ طائفة الصّابئة هي طائفة دينيّة مسالمة، موجودة في أرض وادي الرّافدين منذ آلاف السّنين. هذه الطائفة منتشرة أيضاً في إيران، اذ غالباً ما ينتشر المندائيّون على ضفاف الأنهار في جنوب العراق وجنوب ايران.
وعن خصوصيّة طائفة الصّابئة المندائيين فقالت ياسمين :
الصّابئة المندائيّة هي ديانة موحّدة غنوصيّة والمجتمع المندائي مسالم جدًا. المندائيّة تؤمن بالسّلام. لا تستخدم العنف إطلاقًا ولا تؤمن بحمل السّلاح. تنشر مبادئ السّلام والتّسامح والمحبة، لذا فإنّ عدد المندائيين في العالم يتمثّل بسبعين ألف مندائيّ وهذا العدد قليل نسبيًّا مقارنة مع الدّيانات الأخرى بسبب محبّتهم للسلام والتّسامح.
تحدّيات المهاجر العراقي المندائيّ في أستراليا
سلّطت ياسمين الضوء على تحديّات تتعلّق الجديدة الى أستراليا بما فيها التّأقلم والإنخراط في المجتمع الأسترالي المتعدّد الثقافات والمتنوّع.
وعبّرت بهذه الكلمات:
اضطررنا الى ترك الوطن ليحتضننا وطننا الثّاني العظيم استراليا. كلّنا كمهاجرين مررنا بتحديات كبيرة في رحلة الإستقرار. بعضنا تمكّن من التّأقلم بسرعة والبعض الآخر تأخّر في التّأقلم. لكنّ التّحديات مشابهة منها اللغة، التأقلم، واختلاف النّظام والقانون والعادات.
وفي هذا السياق أوضحت ياسمين أنّ التّأقلم لا يعني فقدان الهويّة وقالت:
أحياناً يتصوّر الناس أنّنا عندما نبغي التّأقلم، فنحن بذلك نلغي جزءاً من ثقافتنا وهويتنا. بالعكس تماماً، فإنّنا ندمج الثقافتين ونحاول أيضاً ان نضيف من ثقافتنا وقيمنا.
ونشير الى أنّ ياسمين يحيا تنشّط ورشات عمل لمرافقة المهاجرين الجدد الى أستراليا. هذه الورشات تتمحور حول التّواصل، الصّحة العلائقيّة، الإصغاء الفعّال وغيرها من المواضيع.
وختمت اللقاء متحدّثة عن مشاعرها العميقة تجاه مبادرة التّكريم قائلة:
"عندما نعمل في هذا المجال، لا ننتبه إلى تحصيل التقدير. لكنّ الذي يُسعد أن هنالك أشخاص بنتبهون إلى هذا العمل وإلى التغيير الإيجابي الذي يطرأ على حياة الأشخاص. "
وعبّرت عن أنّ هذا التكريم هو ثمرة التّعب والنشاطات التي قامت بها في السّنوات السّابقة.