"تم طمأنتنا كأقليات ولكننا نخشى الغد": من حلب، شهادة في اليوم الأول من سوريا الجديدة

Rebel forces launch large offensive against the Syrian government

epa11750347 Syrian opposition fighters gather near Aleppo's Historic Citadel in central Aleppo, Syria, 30 November 2024. Syrian opposition forces have taken significant control of Aleppo, a major city and former economic hub of Syria, after intense battles with government forces. The offensive triggered Russian strikes on Aleppo 30 November 2024, the first since 2016, and saw Syria's military withdraw its troops from the city. The attack was led by the Islamist militant group Hayat Tahrir al-Sham (HTS). EPA/KARAM AL-MASRI Source: EPA / KARAM AL-MASRI/EPA

رافقت ابنة حلب ريما كلزي المقيمة في أسترالية منذ قرابة الثلاث سنوات، ذويها في الوطن الأم لتعيش على توقيت سوريا في مجهول يتوق للمعلوم. ساعات أربع وعشرون من انقطاع التواصل التام مع والديها ليعود التواصل في أيام 12 أكثر من حساسة مع دخول الفصائل المعارضة الى مدينة حلب. كيف ترافق ريما والاغتراب السوري اللحظات التاريخية والمصيرية في ارض الوطن؟ هل مضى الأسوأ وان كان لا بد من احتمالية السيء في مرحلة انتقالية نحو العبور لبناء الدولة الفاعلة؟


في اليوم الأول من تاريخ سوريا الجديد، ترقّب حذر على مفترق الحرية بعد أن كُلف محمد البشير بتشكيل الحكومة السورية الانتقالية بعد أن أعلنت المعارضة السورية المسلحة من العاصمة دمشق فجر الأحد 8 من ديسمبر/كانون الأول، سقوط نظام الأسد سيرسم فجر حقبة جديدة بعلم سوريا الجديد ليطوى نصف قرن من حكم آل الأسد.

ريما كلزي التي عملت كمتطوعة مع منظمة Arabic welfare وحالياً تتطوع مع جمعية زنوبيا، قالت ان أهلها تمنّوا الموت في الأيام الأخيرة على ان يختطف أولادهم.

 تنظر الى مستقبل سوريا في صفحة مفصلية جديدة لتقول:

نجهل مصير البلد فالمشهد ضبابي. لا شيء مضمون، انتهينا مع نظام استهلك شعبه، ولكن هناك خوف من الغد فتغيير اسم المعارضة لا يمحو ما اقترفته
 هي الأم لابنة في الثامنة من عمرها، كانت على اتصال مباشر مع والديها وشقيقتها في حلب،

"أشعر بالقهر على أهلي وانا عاجزة لأوصلهم لبر الأمان ليعيشوا ما تبقى لهم من العمر بكرامة"، "هذا الشعب الذي عمره 13 ألف سنة يستحق الحياة".

بدوره أضاء الوالد سمير كلزي المقيم في حلب حول تفاصيل في الساعات الأخيرة. هو الذي يعاني من مرض القلب يرافق زوجته التي تعاني بدورها من مرض السكري وسط انقطاع الأدوية، الكهرباء والوقود مع حظر التجول مساء حتى الصباح، اذ يقول:

"المقومات المعيشية معدومة ونخشى من الوضع الأمني بعد إطلاق سلاح المساجين. خائفون من الغد، نجهل مصيرنا وعيش حالة رعب".

يعود الى فجر دخول الفصائل المعارضة الى حلب:

"مع دخول الفصائل المعارضة الى حلب، تم طمأنتنا كأقليات مسحية انه لن يتم التضييق علينا وانه بإمكاننا عيش شعائرنا الدينية".

"كان القصف عشوائيًا من قبل النظام الذي لم يميز بين مدني ومسلّح، ولكن الوضع مستتب حتى اللحظة منذ سقوط النظام".

هل ستعود ريما الى أحضان الوطن؟

الإجابة في الملف الصوتي أعلاه.

 للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على .

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 و و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

 

 

 

 

 


شارك