في اليوم الأول من تاريخ سوريا الجديد، ترقّب حذر على مفترق الحرية بعد أن كُلف محمد البشير بتشكيل الحكومة السورية الانتقالية بعد أن أعلنت المعارضة السورية المسلحة من العاصمة دمشق فجر الأحد 8 من ديسمبر/كانون الأول، سقوط نظام الأسد سيرسم فجر حقبة جديدة بعلم سوريا الجديد ليطوى نصف قرن من حكم آل الأسد.
ريما كلزي التي عملت كمتطوعة مع منظمة Arabic welfare وحالياً تتطوع مع جمعية زنوبيا، قالت ان أهلها تمنّوا الموت في الأيام الأخيرة على ان يختطف أولادهم.
تنظر الى مستقبل سوريا في صفحة مفصلية جديدة لتقول:
نجهل مصير البلد فالمشهد ضبابي. لا شيء مضمون، انتهينا مع نظام استهلك شعبه، ولكن هناك خوف من الغد فتغيير اسم المعارضة لا يمحو ما اقترفته
هي الأم لابنة في الثامنة من عمرها، كانت على اتصال مباشر مع والديها وشقيقتها في حلب،
"أشعر بالقهر على أهلي وانا عاجزة لأوصلهم لبر الأمان ليعيشوا ما تبقى لهم من العمر بكرامة"، "هذا الشعب الذي عمره 13 ألف سنة يستحق الحياة".
بدوره أضاء الوالد سمير كلزي المقيم في حلب حول تفاصيل في الساعات الأخيرة. هو الذي يعاني من مرض القلب يرافق زوجته التي تعاني بدورها من مرض السكري وسط انقطاع الأدوية، الكهرباء والوقود مع حظر التجول مساء حتى الصباح، اذ يقول:
"المقومات المعيشية معدومة ونخشى من الوضع الأمني بعد إطلاق سلاح المساجين. خائفون من الغد، نجهل مصيرنا وعيش حالة رعب".
يعود الى فجر دخول الفصائل المعارضة الى حلب:
"مع دخول الفصائل المعارضة الى حلب، تم طمأنتنا كأقليات مسحية انه لن يتم التضييق علينا وانه بإمكاننا عيش شعائرنا الدينية".
"كان القصف عشوائيًا من قبل النظام الذي لم يميز بين مدني ومسلّح، ولكن الوضع مستتب حتى اللحظة منذ سقوط النظام".
هل ستعود ريما الى أحضان الوطن؟
الإجابة في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.