استهل وزير الشؤون الداخلية ووزير الهجرة وشؤون التعددية الثقافية، توني بيرك لقاءه بالإضاءة حول موقف استراليا من مسار إقامة دولة فلسطينية معتبرًا أن صوت أستراليا ليس هو الصوت الذي سيحدد النتيجة بمفرده قائلًا:
" نطرح بشكل فعال سؤالين كأمة عما إذا كانت هذه القرارات ستساهم في السلام وهل ستساهم في مسار قيام الدولتين؟"، "قد دفعنا ذلك إلى التصويت بشكل مختلف عن الطريقة التي صوتت بها أستراليا في بعض الحالات على مدار العشرين عامًا الماضية".
بيرك الذي نوّه بتصويت استراليا لصالح وقف إطلاق النار في غزة منذ عام يقول:
"في العام الماضي صوتنا لأول مرة على وقف إطلاق النار وواصلنا القيام بذلك، ولم ننتظر بدء الصراع في لبمان قبل أن ندعو إلى التهدئة".
طوني بيرك الذي زار لبنان يشدد على علاقة استراليا الوثيقة به ويقف بتضامن مع الألم الشخصي للغاية الذي يعيشه افراد الجالية.
وعما إذا كان هناك خطة اجلاء للأستراليين العالقين في سوريا وسط تدهور الوضع الأمني أجاب بيرك:
ليس لدينا أي شيء يتم تنفيذه حاليًا فيما يتعلق بسوريا
" كما تعلمون لم نتمن من استكمال الالجلاء من غزة عبر معبر رفح ولا يزال هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يحملون تأشيرات أسترالية ولم يتمكنوا من استخدامها كما وقمنا برحلات الإخلاء خارج لبنان"،
وتابع قائلًا:
" عندما وصلت أولى رحلات الإخلاء إلى سيدني، كنت في المطار لأستقبل العائدين وأقول لهم "أهلاً وسهلاً" بالعودة إلى أستراليا".
وفي سياق متصّل، توقف بيرك عند واقع أكثر من 800 فلسطينية وفلسطيني جاءوا إلى أستراليا بتأشيرات مؤقتة في الوقت الذي "تسارع فيه" الحكومة العمالية لمعالجة التأشيرات الإنسانية، منهية بذلك أكثر من عام من عدم اليقين.
أكد وزير الشؤون الداخلية توني بيرك أنه قام شخصياً بنقل "أقل قليلاً من النصف" من المجموعة الموجودة في أستراليا على تأشيرات زيارة مؤقتة مدتها 12 شهراً إلى تأشيرة 786 الانسانية المؤقتة والتي تكون صالحة لمدة ثلاثة سنين.
بيرك الذي التقى عددًا من الغزاويين الذي كانوا في قلق على مصيرهم في استراليا قال:
"أستطيع أن أقول انها من أسعد الاجتماعات التي عقدتها على الإطلاق معهم"،
"يشعر الناس دائمًا بالقلق بشأن تأشيراتهم التي تبلغ مدتها 12 شهرًا، وماذا يحدث عندما تنتهي صلاحيتها."
وقال بيرك:
"في نهاية المطاف، سأقوم بنقل الجميع من مسار الحماية إلى المسار الإنساني، مع مراعاة التدقيقات الأمنية العادية"، "لقد مررنا بأقل من نصف عدد الحالات في الوقت الحالي وبدأنا الآن في تسريع معالجة ما تبقى."
Minister for Home Affairs & Minister for Immigration and Multicultural Affairs Tony Burke,MP addressing the Arabic speaking community amidst the escalating situation in the Middle East, in an in-depth talk with journalist Petra Taok
وتمثل المعالجة السريعة للتأشيرات تغييراً حاداً في مسار الحكومة، التي أصدرت في شهر أيار/مايو الماضي ست تأشيرات إنسانية فقط للفلسطينيين. وارتفع هذا العدد إلى "اثنتي عشرة عائلة" بحلول تشرين الأول/اكتوبر، عندما أكد بيرك أن مسار التأشيرة مفتوح.
تابع بيرك موضحًا:
هذه الحكومة تقول فعليًا، لقد مررتم بما فيه الكفاية
وقال بيرك: "نريد أن نمنحكم بعض الأمان، ونريد أن نمنحكم نفس التأشيرة التي كان الأوكرانيون يحملونها، مع العلم أنه خلال مدة هذه التأشيرة، سنتخذ قرارًا نهائيًا بشأن اوضاعكم".
هذا وتم منح حوالي 3000 تأشيرة سياحية للفلسطينيين الفارين من غزة. وقد وصل 1,732 شخصًا إلى أستراليا. تم رفض أكثر من 7100 طلب منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب على غزة.
وعن جهود الحكومة العمالية لترسيخ التناغم المجتمعي من خلال تعيين مبعوثين خاصين لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في أستراليا، يقول:
" انتِ هنا معي في بانشبول وانا ألتقي العديد من الأشخاص الذين عانوا من مختلف اشكال التمييز العرقي او الديني، رغم ادراكي انني سأقضي حياتي كلها في أستراليا دون أن أواجه أيًا من ذلك"،
وتابع موضحًا:
إذا صعدت امرأة ترتدي الحجاب على القطار وتلقت إساءة من شخص ما، فمن المحتمل أن هذه الإساءة التي تتلقاها ليست لأنها عربية، بل على أساس عقيدتها
"إذا تلقت الإساءة لأنها عربية، فستحصل على بعض أشكال الحماية القانونية بموجب القانون الفيدرالي، ولكن القانون في الوقت الحالي لا يوفر حماية لمن يتعرض للتمييز على أساس المعتقد، لذا إنشاء مناصب المبعوثين هذه لقد كانت إحدى وسائل الحكومة لإرسال أقوى رسالة ممكنة مفادها أن أشكال التمييز هذه غير مقبولة".
وتعقيبًا على رفضه منح وزيرة سابقة في الحكومة الإسرائيلية تأشيرة دخول إلى أستراليا بسبب مخاوف من أنها قد تهدد التماسك الاجتماعي واتهامها الحكومة الأسترالية بمعاداة السامية بعد رفض تأشيرتها الشهر الماضي يقول بيرك:
"ليس لدي أدنى شك في أنه إذا جاء شخص ما لإلقاء خطاب عام في استراليا وكان موقفه يتمثل بأن كل يهودي يجب أن يغادر إسرائيل فلن أسمح له بالدخول"،
وأشار بيرك إلى سلسلة من التصريحات السابقة لها، بما في ذلك مقابلة العام الماضي التي قالت فيها إن مدينة خان يونس في غزة يجب أن تتحول إلى ملعب كرة قدم واصفة الأطفال الفلسطينيين بأنهم "ثعابين صغيرة"، مؤكدًا انه إذا كان هكذا خطاب يتوجه ضد مدن إسرائيلية او المجتمع اليهودي فلن يتسامح مع الأمر وسترفض التأشيرة:
إذا كنت قادماً إلى هنا بغرض نشر الكراهية، فأنا لا أريدك هنا. لن أتسامح مع الأشخاص الذين يأتون إلى أستراليا لأغراض نشر الكراهية ولن أختلق أعذارًا بناءً على ما إذا كان المتقدم على تأشيرة وزير سابق
وكانت الوزيرة الاسرائيلية السابقة ايليت تشاكيت قد تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة لحضور مؤتمر أمني في كانبرا وفعاليات أخرى نظمها مجلس العلاقات الأسترالية الإسرائيلية والشؤون اليهودية.
هل ترتكب استراليا خطأ فادحًا بتوسيع نطاق الاحتجاز خارج البلاد في بلد لا يشهد نزاعًا؟ ماذا عن الترحيل الى دولة ثالثة؟
الإجابة مع مع وزير الشؤون الداخلية ووزير الهجرة وشؤون التعددية الثقافية توني بيرك في الملف الصوتيّ أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.
