"ربع أجر السبّاك": لماذا يحجم خريجو الطب عن ممارسة الطب العام في أستراليا؟

Finding the right GP is essential

Source: Getty / Getty Images

يحذر الأطباء من أن تكاليف إدارة عيادات الطب العام أصبحت باهظة للغاية، ما سيجبرهم على الإغلاق أو فرض المزيد من الرسوم على المرضى.


النقاط الرئيسية
  • اعتبر وزير الصحة ان وضع عيادات الصحة العامة في أسوأ وضع لها منذ أربعين عاماً في أستراليا.
  • هناك أيضاً مشكلات كبيرة تطال القوى العاملة في القطاع الطبي حيث انخفض عدد خريجي الطب بشكل غير مسبوق. وقال الوزير بتلر إن أقل من 14 في المئة من الخريجين اختاروا وظائف في هذا القطاع.
  • شكلت قضية القوى العاملة الممارسة العامة جزءًا من تقرير الرعاية الطبية وتمت مناقشتها في مجلس الوزراء الوطني، ومن المتوقع أن تهيمن الصحة على المناقشات عندما يلتئم مجلس الوزراء الوطني مرة أخرى في شباط فبراير
قال وزير الصحة الفيدرالي مارك بتلر إن هناك حاجة إلى "تجديد شامل" للرعاية الطبية لإبقاء عيادات طب الأسرة قادرة على الاستمرار.

وأضاف الوزير في حديث لشبكة ABC: "لا شك بأن تجميد مستردات Medicare لمدة ست سنوات في ظل الحكومة السابقة، قد فرض ضغوطًا مالية هائلة على الأطباء العامين بشكل خاص وعلى نظام الرعاية الصحية على نطاق أوسع."

وعمل الوزير مع المجموعات الطبية والمرضى للتحقيق في مشاكل Medicare مع توقع صدور تقرير نهائي بالنتائج سيتم نشره في غضون أسابيع.

وتابع الوزير باتلر قائلاً: "بصراحة، أعتقد أن عيادات الطب العام في وقتنا الحالي في أسوأ وضع لها خلال الأربعين عاماً الماضية من تاريخ نظام Medicare."

استضاف برنامج Good Morning Australia الطبيب العام د. زياد فشخة لمناقشة المزيد من التفاصيل عن هذه الأزمة التي باتت تزداد تعقيداً بمرور السنوات سيما مع تقدم المرضى بالعمر واحتياجهم بشكل أساسي لمتابعة حثيثة من طبيب العائلة.
Emergency department
Source: Pixabay / Pexels/Pixabay
وقال د. فشخة: "المشكلة معقدة ومتراكمة منذ 20 عاماً. نظام المديكير كتأمين صحي لكل الأستراليين يحصل على خدمات هذا التأمين وبالتالي يتمكن من تلقي العلاج. أستراليا من أفضل دول العالم في تقديم الخدمات الصحية لمواطنيها."

وأضاف: "منذ 20 عاماً، كان الـ rebate كافياً لتغطية التكاليف ولا داعي ليدفع المريض من جيبه. وضرب د. زياد مثالاً: "لنقول لتر بنزين مثلاً كان ب 50 سنت منذ 20 سنة، اليوم أصبح دولارين تقريبأ. هذا الأمر ينطبق على كل مناحي الحياة من فواتير طاقة وايجار وغيرها. زيادة التعويضات كان تزداد سنويا بشكل طفيف جدا ولا يواكب التضخم عبر السنوات وتم تجميد الزيادة خلال السنوات الست الماضية."
تعويض المديكير لا يواكب ارتفاع كلفة إدارة مركز طبي من أجهزة ورواتب وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أنه هناك أيضاً مشكلات كبيرة تطال القوى العاملة في القطاع الطبي حيث انخفض عدد خريجي الطب بشكل غير مسبوق. وقال الوزير بتلر إن أقل من 14 في المئة من الخريجين اختاروا وظائف في هذا القطاع.

عن هذه النقطة، عاد د. زياد بالذاكرة إلى فترة دراسته: "عندما دخلت كلية الطب العام كان حوالي 50% من خريجي الطب يتخرجون منها."

وتحدّث الوزير عن ضرورة الاضطلاع بخطة شاملة: "إذا اعتقدنا أن لدينا مشكلة الآن في الوصول إلى خدمات طبيب عام. فكر ماذا سيحدث خلال 10 أو 15 عاماً المقبلة اذا لم نتخذ الإجراءات المطلوبة لتغيير هذه الأرقام."

هذا وقد شكلت قضية القوى العاملة الممارسة العامة جزءًا من تقرير الرعاية الطبية وتمت مناقشتها في مجلس الوزراء الوطني، ومن المتوقع أن تهيمن الصحة على المناقشات عندما يلتئم مجلس الوزراء الوطني مرة أخرى في شباط فبراير ، حيث يطرح رئيسا حكومتا فيكتوريا ونيو ساوث ويلز خططهما الخاصة لتخفيف الضغط على المستشفيات.

استمعوا إلى المقابلة مع طبيب الصحة العامة د. زياد فشخة في التدوين الصوتي أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

شارك