كان المسلمون في أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية وأوروبا قد ابتهجوا عندما أعلنت المملكة العربية السعودية في نيسان/أبريل أنها ستفتح حدودها للحجاج الأجانب، بعد تعليق الحج إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لمدة عامين بسبب جائحة كوفيد-19.
النقاط الرئيسية
- أصدرت الحكومة السعودية إعلاناً مفاجئاً يقضي بتغيير قواعد تقديم طلبات تأدية فريضة الحج
- طلب من المسلمين في الدول الغربية تقديم طلب من خلال نظام للقرعة على موقع إلكتروني تم إطلاقه حديثاً
- فالمرشحون المؤهلون هم الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً ولديهم وثائق سفر حديثة وتم تطعيمهم ثلاث مرات ضد كوفيد-19
لكن سرعان ما بدأ الراغبون بالحج وشركات السفر بالتساؤل عن الخطوات المقبلة، مع امتناع وزارة الحج السعودية عن إصدار أي تعليمات إضافية.
وفي 6 حزيران/يونيو، أصدرت الحكومة السعودية إعلاناً مفاجئاً طُلب بموجبه من المسلمين المقيمين في الدول الغربية إلغاء أي رحلات طيران وحجوزات فندقية قاموا بها على الفور.
وقالت الحكومية إن أي شخص يريد تأدية فريضة الحج هذا العام يحتاج لتقديم طلب من خلال نظام للقرعة على موقع إلكتروني تم إطلاقه حديثاً، وتم منحهم أربعة أيام فقط لتقديم طلباتهم.
وأدى هذا القرار المفاجئ لصدمة داخل المجتمعات المسلمة في الغرب.
نظام القرعة الجديد يحدد سقف الحجاج بمليون حاج لهذا العام، في حين كان بإمكان المسلمين في الدول الغربية سابقاً حجز أماكنهم الخاصة من خلال وكالات السفر وباقات الحج والعمرة.
وهناك قيود أخرى على من يحق له التقديم.
فالمرشحون المؤهلون هم الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً ولديهم وثائق سفر حديثة وتم تطعيمهم ثلاث مرات ضد كوفيد-19.
وسيتم إعطاء الأولوية للأشخاص الذين يقومون بالحج لأول مرة.
وتم تخصيص حوالي 2,000 مكان للحجاج من أستراليا هذا العام.
وكان الآلاف من المسلمين الأستراليين ينتظرون منذ عام 2019 فرصة لتأدية فريضة الحج هذا العام، وأبدوا استعدادهم لاستخدام مدخراتهم في سبيل تأمين فرصة لهم لتأدية هذه الفريضة التي تعد من أركان الإسلام.
قرار الحكومة السعودية ترك وكلات السفر في ملبورن بحالة من الصدمة.
وقال أحد الوكلاء لشبكة ABC، "لقد دمّر السوق بالكامل، ليس فقط من وجهة نظر وكلاء السفر، ولكن من وجهة نظر الحجاج".
"ليس كل شخص على دراية بالإنترنت. هناك مواطنون كبار في السن لا يملكون معرفة بالعمليات عبر الإنترنت، وليس لديهم حتى بطاقات ائتمان".
وأشار بيان صادر عن مسؤولين سعوديين إلى أن الموقع الإلكتروني تم إطلاقه بهدف القضاء على عمليات الاحتيال المتعلقة بالحج والتي يديرها وكلاء قاموا بعمليات نصب استهدفت الحجاج.
وكانت هناك تقارير غير مؤكدة تشير لتعرض مسلمين مسنين للاحتيال بمبالغ تصل لآلاف الدولارات من قبل لصوص يتظاهرون بأنهم مشغلون لسياحة الحج والعمرة.