أعلنت الحكومة الفيدرالية عن منح اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى أستراليا تأشيرات إنسانية مؤقتة لمدة ثلاث سنوات. وتسمح لهم هذه التأشيرة بالعمل والدراسة والحصول على خدمات الرعاية الصحية ميديكير.
النقاط الرئيسية
- أستراليا تمنح الأوكرانيين الواصلين إلى البلاد تأشيرة لجوء إنسانية مؤقتة
- تسمح لهم التأشيرة بالعمل والدراسة والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية
- جاء هذا الاعلان بعد دعوات من المدافعين عن حقوق اللاجئين بمنح تأشيرة إنسانية للأوكرانيين الفارين من الحرب
ويأتي هذا الإعلان على خلفية قيام مدافعين عن حقوق الانسان بحث الحكومة الفيدرالية على تقديم المساعدة الكافية للاجئين الأوكرانيين الذين يصلون إلى أستراليا والذين يحملون تأشيرات سياحية بدون حقوق عمل أو إمكانية الاستفادة من خدمات ميديكير.
كما أعلنت الحكومة عن المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إلى جانب تقديم مواد إضافية من مخزونات قوات الدفاع الأسترالية.
وسوف تتبرع أستراليا بما لا يقل عن 70,000 طن من الفحم الحراري للمساعدة في توفير الطاقة في أوكرانيا، كما تم حظر صادرات الألومنيا وخامات الألمنيوم إلى روسيا.
ويأتي هذا الإجراء للحد من قدرة روسيا على إنتاج الألمنيوم الذي يعد أحد أهم صادراتها.
وتعتمد روسيا على أستراليا في ما يقرب من 20% من احتياجاتها من الألومينا.
وكان مدافعون عن حقوق الانسان قد حثوا الحكومة الفيدرالية على تقديم المساعدة الكافية للاجئين الأوكرانيين الذين يصلون إلى أستراليا والذين يحملون تأشيرات سياحية بدون حقوق عمل أو إمكانية الاستفادة من خدمات ميديكير.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين الجمعة إن اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا أخيراً من بلادهم التي هاجمتها القوات الروسية يعانون من الصدمة أكثر من أولئك الذين تمكنوا من المغادرة خلال المرحلة الأولى من الحرب.
وأكدت مفوضية اللاجئين أن الذين اتخذوا قرار المغادرة مبكرًا غالبًا ما كان لديهم اقارب في الخارج وخطة ومكان يذهبون إليه في حين أن الذين يفرون الآن من البلد الذي مزقته الحرب يشعرون بالضياع ولا يعرفون ماذا يفعلون.
وقال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سالتمارش في مدينة رزيسزو ببولندا قرب الحدود مع أوكرانيا إن اللاجئين الذين وصلوا الآن هم بحاجة أكبر إلى المساعدة.
واضاف للصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو "هذا ما لاحظناه خلال الايام الخمسة او الستة الماضية في بولندا".
وأوضح "هؤلاء اللاجئون الذين يصلون تباعا أصيبوا بصدمة أكبر. والعديد منهم أصيبوا بصدمة. ويمكننا القول إن مواردهم أقل من الذين وصلوا خلال المرحلة الأولى من هذه الأزمة".
وحث مدافعون عن حقوق الانسان الحكومة الفيدرالية على تقديم المساعدة الكافية للاجئين الأوكرانيين الذين يصلون إلى أستراليا والذين يحملون تأشيرات سياحية بدون حقوق عمل أو وصول إلى ميديكير.
وفقًا لمفوضية اللاجئين فر 3,27 مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وقال حرس الحدود البولنديون إن مليوني لاجئ عبروا الحدود بين بولندا وأوكرانيا.
قال سالتمارش عن الوافدين الجدد "لاحظنا أن كثيرين لم يكن لديهم خطة عند وصولهم".
وأوضح أنه خلال المرحلة الأولى "كان للعديد من اللاجئين أصدقاء وشبكات في الشتات واتصالات وأقارب يمكنهم الذهاب والبقاء معهم في مرحلة اولى قبل التخطيط" لبقية رحلتهم.
وأضاف "الامر ليس كذلك الآن ما يعني أن الذين يصلون لا يعرفون في الواقع إلى أين يمكنهم الذهاب".
وأكد المتحدث أن هذا الوضع يؤدي إلى "ضغط أكبر على السلطات البولندية" التي يتعين عليها أن تطلب من عدد أكبر من البلديات والمناطق إيجاد أماكن إقامة للوافدين الجدد.
