أعلنت الحكومة الفيدرالية أن أستراليا تدرس حاليا إمكانية إرسال المزيد من الدعم العسكري إلى أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكثف فيه القوات الروسية قصفها للعاصمة الأوكرانية كييف.
النقاط الرئيسية
- أستراليا تدرس إمكانية إرسال المزيد من الدعم العسكري إلى أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي
- زيلينسكي يقر بتخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي
- العاصمة كييف تتعرض لأعنف قصف روسي منذ بدء الحرب في شهر شباط/فبراير الماضي
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن خطة أستراليا لاتخاذ المزيد من الخطوات العسكرية ضد روسيا تأتي في الوقت الذي تبنى فيه الاتحاد الأوروبي مجموعة أخرى من العقوبات ضد روسيا مثل فرض القيود على التمويل والواردات والصادرات.
وكانت أستراليا قد أعلنت في مطلع شهر آذار/مارس الجاري عن تخصيص 100 مليون دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية، منها 70 مليون لإرسال ذخائر وصواريخ، فيما تم تخصيص المبلغ المتبقي وهو 30 مليون دولار للمساعدات الإنسانية.
وقال المحلل السياسي علي رزق، لبرنامج أستراليا اليوم، إن خطوات أستراليا في تقديم الدعم العسكري إلى أوكرانيا ليست مفاجئة لان أستراليا على مدى التاريخ تتبع وتدعم السياسات الأميركية".
وأضاف: "لو ننظر إلى التاريخ، فإن أستراليا هي البلد الوحيد الذي شارك بكل الحروب أو العمليات العسكرية الأميريكية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية".
وتتعرض العاصمة الأوكرانية كييف إلى قصف كثيف رغم استئناف المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتقديم تنازلات كبيرة من الرئيس الأوكراني الذي قال إنه مستعد للتخلي عن مطلبه بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لن تتمكّن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حين أن هذا الملف هو أحد الأسباب التي قدمتها روسيا لتبرير غزوها لبلاده.
وتابع المحلل السياسي علي رزق "إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على السيطرة على كييف فانها ستسقط بيده. أما إذا قرر عدم الذهاب أكثر في العمليات العسكرية فان كييف لن تسقط."
"إقرار زيلينسكي بالتخلي عن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قد يغير من حسابات بوتين وخاصة انه قال منذ البداية إن الخط الأحمر الأكبر للروسيا هو انضمام أوكرانيا لحلف الناتو."
وفي أول تحرك دبلوماسي غربي منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، وصل رؤساء وزراء بولندا وتشيكيا وسلوفينيا إلى كييف مساء الثلاثاء لتأكيد "دعم الاتحاد الأوروبي المطلق" لأوكرانيا. وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي على حسابه في فيسبوك "يجب أن نضع حدا لهذه المأساة الجارية في الشرق في أقرب وقت ممكن".
وفي تحرك مهم آخر، سيقوم الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة إلى أوروبا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات وجهاً لوجه مع القادة الأوربيين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي حديثها في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض، قالت المتحدث الإعلامية Jen Psaki إن الرئيس بايدن يخطط لإعادة تأكيد "الالتزام الصارم" تجاه حلفاء الناتو وتقييم موقف الحلف فيما يتعلق بالغزو الروسي.
وأضافت ساكي أنه على الرغم من توقيع الرئيس على مشروع قانون ميزانية يوفر لأوكرانيا 13.6 مليار دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية إضافية، إلا أنه لا يزال مترددا في إرسال طائرات مقاتلة ودعم مسألة فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا للوقف الهجمات الروسية.