منظمة الصحة العالمية تدين اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى في غزة

أعربت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها إزاء اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حيث تم اعتقال أكثر من 240 فلسطينيًا، بمن فيهم العشرات من الطواقم الطبية ومدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

A composite image of an injured man with bandages on his face on the left and destroyed buildings and two bombed vehicles on the right.

WHO said it was deeply concerned for the safety of patients and health workers after an Israeli military raid on the Kamal Adwan Hospital in northern Gaza. Source: Getty / Omar Al-Qattaa

أفادت وزارة الصحة بأن بعض الموظفين الذين أفرجت عنهم القوات الإسرائيلية في وقت لاحق أكدوا أن الدكتور أبو صفية تعرض للضرب أثناء الاقتحام. وأدى الهجوم إلى خروج المستشفى، وهو آخر منشأة طبية رئيسية في شمال غزة، عن الخدمة تمامًا، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية في منشور على منصة “إكس”.

وأشارت المنظمة إلى أن أقسامًا رئيسية في المستشفى تعرضت “لأضرار جسيمة وحرق” خلال الاقتحام. وأضافت: “تفكيك النظام الصحي في غزة بشكل ممنهج هو بمثابة حكم بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين للرعاية الصحية… هذا الرعب يجب أن ينتهي”.
الروايات المتضاربة

أفادت القوات الإسرائيلية أن المستشفى كان يُستخدم كمركز قيادة لعمليات عسكرية تابعة لحركة حماس، وأن المعتقلين كانوا من المشتبه بكونهم مقاتلين. وأضافت أن الدكتور أبو صفية يخضع للاستجواب للاشتباه بكونه منتمياً لحماس.

في المقابل، نفت حركة حماس هذه الادعاءات، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي مقاتلين داخل المستشفى. ودعت الحركة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل لحماية المستشفيات في غزة وتزويدها بالمستلزمات الضرورية. كما طالبت بإرسال مراقبين دوليين للتحقق من الادعاءات الإسرائيلية.
الأوضاع الإنسانية المتدهورة

تم نقل بعض المرضى من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى إندونيسي آخر خارج الخدمة، فيما مُنع الأطباء من مرافقتهم، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقالت القوات الإسرائيلية إنها قامت بإجلاء 350 مريضًا وعاملاً طبيًا قبل العملية، بينما تم إجلاء 95 آخرين إلى المستشفى الإندونيسي بالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية.

القصف والضحايا

أفادت وزارة الصحة في غزة بأن غارات إسرائيلية جديدة أمس السبت أسفرت عن مقتل 18 فلسطينيًا، من بينهم 9 في منزل بمخيم المغازي وسط القطاع. ولم تعلّق القوات الإسرائيلية على هذه الغارات حتى اللحظة.

الوضع في شمال غزة

في الأشهر الأخيرة، أجبرت القوات الإسرائيلية السكان على مغادرة مناطق واسعة في شمال غزة، بما في ذلك جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل بممارسة التطهير العرقي لإنشاء منطقة عازلة، وهي اتهامات تنفيها إسرائيل.

وتصرّ إسرائيل على أن هذه العمليات تهدف لمنع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم، مضيفة أن قواتها تمكّن المدنيين من الانتقال جنوبًا لأجل سلامتهم.
LISTEN TO
Christmas report 26-12 image

"من حقنا ممارسة شعائرنا": سوريون يتظاهرون في ملبورن احتجاجاً على حرق شجرة الميلاد في سقيلبية

SBS Arabic

26/12/202409:17
الأرقام الكارثية للحرب

أدت الحملة الإسرائيلية ضد قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، إلى مقتل أكثر من 45,400 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، بينما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، ودُمّر جزء كبير من البنية التحتية في القطاع.

يذكر أن الحرب اندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 وأسر 251 آخرين نُقلوا إلى غزة.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 29/12/2024 1:00pm
آخر تحديث: 29/12/2024 2:00pm
المصدر: Reuters