تعود الأصول التاريخية للطائفة الدرزية إلى عهد الخليفة السادس للدولة الفاطمية الحاكم بأمر الله -الذي امتدت فترة حكمه من عام 996 إلى عام 1021 ميلادي على يد محمد بن إسماعيل الدرزي (نسبة إلى أولاد درزة أي صانعي الثياب) الذي هاجر إلى الشام، واشتهرت الطائفة باسمه.
لكن مراجع أخرى تذكر أن المؤسس الفعلي للطائفة هو حمزة بن علي بن محمد الزوزني، الذي يعتبر أحد مؤسسي مذهب الموحدين الدروز، والمؤلف الرئيسي للنصوص الدرزية.
وبدأ الدروز الدعوة لمذهبهم في الفترة ما بين عامي 1017و1020 ميلادي، وامتدت حتى سنة 1043 ميلادي، ليقفل بابه بعد ذلك، ويقتصر على معتنقي المذهب الأوائل وأبنائهم ومن يولد منهم، وصار ممنوعا انضمام أي شخص للطائفة الدرزية إذا لم يولد في الأصل درزياً.
قول الشيخ عارف نجيب البعيني أحد مشايخ الطائفة الدرزية في أستراليا أنهم يعرفون "ببني معروف" في رمزية إلى أهل الخير والمعرفة والصبر، الداعين غلى الخير، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
ويشرح قائلاً، "هم فرقة إسلامية جذورها من الشيعة الإسماعيلية الفاطمية المهدية المتفرعة من الشيعة السبعية الإسماعيلية".
Members of the Druze community Source: Getty / Getty Images
كما يوجد لدى الموحدين الدروز كتاب يسمى "رسائل الحكمة" . وهو يضم التفسيرات الباطنية للكتب المقدسة الأربعة: القرآن والإنجيل والتوراة والزبور، والتي جمعوها في خلواتهم ومجالسهم الباطنية الطاهرة.
ولكن لماذا يؤمنون بالتقمص؟
استمعوا إلى القصة كاملة في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.