يبدأ العد العكسي الانتخابات النيابية المرتقبة في لبنان، فكيف سيقول الاغتراب اللبناني كلمته في الاستحقاق الانتخابي يوم الأحد 8 أيار/مايو؟
النقاط الرئيسية
- ناشد المطران أنطوان شربل طربيه اللبنانيين في أستراليا المشاركة الفاعلة في حقهم بالتعبير عن آرائهم في الانتخابات النيابية
- شدد طربيه على أهمية الاستحقاق الانتخابي المنتظر بالتزامن مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان
- أصدر طربيه توجيهاته بمنع الدعاية الانتخابية من خلال تعليق صور المرشحين في حرم باحات الكنائس، لتبقى الكنيسة حاضنه لجميع أبنائها وبعيدة عن أي صراع انتخابي
استهل راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المطران أنطوان شربل طربيه مداخلته لبرنامج “Good morning Australia” بكلمة تضامن إنساني ومواساة لأهالي ضحايا زورق الموت في طرابلس، قبل أن يسلط الضوء على أهمية الاستحقاق الانتخابي المنتظر بالتزامن مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان:
الانتخابات هي استحقاق وطني، ولكنها هذه السنة أهم من غيرها نظرًا للظروف المأساوية التي يمر بها لبنان".
اعتبر طربيه أن الواجب الأول لأبناء الجالية، والذي تقوم به على أكمل وجه، هو مد يد الدعم الحياتي لأبناء الوطن، ولكنه أضاف أن الواجب الثاني الذي يحدث التغيير الفعلي، لا يقل أهمية عن الأول:
الاغتراب هو في قلب الوطن ويحمل قضية لبنان وعلى الجالية ان تكون حاضرة في الشأن الوطني كما الاجتماعي
ودعا طربيه للمشاركة الفعلية في بناء الوطن بعيدًا عن الخطاب السلبي من خلال مواكبة هذا الحدث الوطني المهم في الجالية اللبنانية قائلًا: "لبنان بحاجة لصوتكم ومشاركتكم لضمان استمرارية الديمقراطية والتمثيل الصحيح لكل مكونات الشعب اللبناني المقيم والمنتشر".
"نصلي لكي يجد المجلس النيابي الجديد تطلعات جميع اللبنانيين ويعطي بصيص أمل بمستقبل أفضل خصوصًا للمقيمين في ربوع الوطن الحبيب لبنان".
وأردف قائلًا:
"أنا كلبناني فخور بجنسيتي، وعلي أن قوم بواجبي الوطني وأن نحاول معًا أن نكسر قيود الإحباط".
وشرح طربيه أنه لا يؤيد شعار "كلّن يعني كلّن":
لست مع مبدأ " كلّن يعني كلّن" ولكنني أؤيد مبدأ "كلّن" تحت المحاسبة
وأصدر طربيه توجيهاته بمنع الدعاية الانتخابية من خلال تعليق صور المرشحين في حرم باحات الكنائس، وعمّا اذا كان لديه مخاوف من نقل مشهد الغليان والتوتر إلى الاغتراب في ظل المعركة الانتخابية الحامية، يقول طربيه: "الكنيسة التي تحث الجميع على المشاركة، هي حاضنه لجميع أبنائها وليست مكان صراع انتخابي".
وحول أهمية الصوت الانتخابي الواعي قال طربيه: "في كل استحقاق وطني، نسعى أن يصل من برهن عن التزام بالوطن، وسيادته وحقوق أبنائه ومن يؤمن باستقلالية القضاء".
وتابع طربيه تحفظات الناخبين والجدل الحاصل حول مراكز الاقتراع لأفراد العائلة الواحدة، من خلال توزيع بشكلٍ قد يحول دون انتخابهم، وسط الاتهامات للقنصلية بتشتيت المقترعين من نفس العائلة وتوزيعهم على أقلام مختلفة، قائلًا:
لا بد ان يُطرح السؤال عمن هو وراء تغيير طريقة انتخاب عام 2018 واعتماد طرق لا تراعي خصوصية الجالية ولا تسهل مشاركة الناس في الاقتراع
وفي هذا الإطار، ورغم سعيه للحصول على جواب، دعا الناخبين لتخطي العوائق التي لا تقارن بتحديات المواطن اللبناني اليومية في الوطن الأم.
كما تطرق طربيه للنسبة الخجولة التي سجلت للمشاركة في الانتخابات اللبنانية في أستراليا قائلًا: "من بين 300 ألف لبناني سجّل حوالي 20 ألف في أستراليا، أي أقل من 10 بالمئة مما يحملنا مسؤولية تفعيل الحس الوطني لدى الاغتراب".
للاستماع للقاء كاملاً، اضغطوا على الملف الصوتي في أعلى الصفحة.