إنها بيروت، إنه الدمار والخراب والدخان يعود إليها. إنها رائحة الموت وصور القتلى في الشوارع والجرحى على أبواب المستشفيات، وكأن هذا البلد مكتوب عليه ألا يعيش بسلام.
انفجار يصم الآذان دوّى في العاصمة اللبنانية وتردد صداه في أنحاء واسعة من البلاد، وعبر البحر ليصل إلى مسامع سكان جزيرة قبرص. هذه الكارثة نتجت بحسب المعلومات المتوافرة عن انفجار حوالي ثلاثة أطنان من مواد كيميائية في مرفأ بيروت بعدما امتد حريق لمخزن كانت تلك المواد مخزنة فيه لفترة ست سنوات.
النقاط الرئيسية
- 20 ألف أسترالي من أصل لبناني في لبنان
- أسترالي في عداد القتلى
- بيروت مدينة منكوبة
الانفجار الذي أحدث حريقا كبيرا وسحابة هائلة من الدخان الأسود هائلة حملت مواد سامة، يعادل خُمس حجم القنبلة النووية التي دمرت هيروشيما اليابانية، كما ذكرت بعض الأنباء. والحصيلة: عشرات القتلى وأكثر من 3000 مصاب ودمار كبير طاول مناطق تبعد عن مكان الانفجار عدة كيلومترات.
في أستراليا، عبر رئيس الوزراء سكوت موريسون عن تعازيه للشعب اللبناني، وأكد وفاة أسترالي جراء الانفجار، كما وأعلن أن المبنى الذي تشغله السفارة الاسترالية، والذي يبعد خمس دقائق فقط عن مكان الانفجار، تعرض لأضرار جسيمة وأن بعض الموظفين أصيبوا إصابات طفيفة.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة ستقوم بكل ما بوسعها لمساعدة الجالية اللبنانية في أستراليا. وذكر موريسون أن حوالي 20 ألف أسترالي موجودون حاليا في لبنان. وأكد سقوط أسترالي جراء الانفجار.
من هؤلاء الأستراليين السيد غنيم فضول وعائلته اللذين كانوا بالقرب من مكان الانفجار قبل ساعتين من حدوثه.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال غنيم فضول "بيروت الآن هي مدينة منكوبة، نجونا من الموت باعجوبة".
رئيس الجمهورية ميشال عون دعا الى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الأعلى الذي أصدر توصيات لمجلس الوزراء أهمّها إعلان بيروت "مدينة منكوبة" وإعلان حالة الطوارئ فيها لمدة أسبوعين.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب لدى حضوره للمشاركة في اجتماع مجلس الدفاع عن تشكيل لجنة لتحديد المسؤوليات. وأعلن الحداد الوطني على ضحايا الانفجار لثلاثة أيام.