النقاط الرئيسية
- وجدت السيدة دلال في الرعاية البديلة فرصة لتعيش الأمومة من جديد.
- الرعاية البديلة تتطلب توفير منزل آمن للأطفال ومنحهم الحب والعاطفة التي يفتقدونها.
- تشعر السيدة دلال بفخر مبير عندما تعيد الطفل إلى حضن أمه في نهاية المشوار.
ترعرعت السيدة دلال ضمن عائلة كبيرة، ومنذ كانت مراهقة في مقتبل العمر كانت تحب الأطفال وتهوى رعايتهم والاهتمام بهم.
في حديثها مع SBS عربي 24 قالت دلال، " كنت أذهب إلى بيت عمي وأطلب من زوجة عمي أن أرعى وأحتضن ابنها من شدة حبي للأطفال".
طالما كنت أحلم بأن يكون لدي عائلة كبيرة والكثير من الأولاد.
Source: iStockphoto, Getty images
عندما سمعت عن Foster care قلت هذه هي الفرصة لتحقيق حلمي.
تقول السيدة دلال، "الرعاية البديلة تتطلب توفير منزل آمن للأطفال ومنحهم الحب والعاطفة، كما أن مسؤوليتهم أكبر من مسؤولية أطفالك العاديين خاصة أن هؤلاء الأطفال قد اختبروا ظروفاً صعبة وصدمات مع عائلاتهم البيولوجية لذا يجب إعطاؤهم المزيد من الحب والرعاية لتعويض ما افتقدوه".
يأتي هؤلاء الأطفال من جو عائلي سام وغالباً ما يكون أهاليهم بحد ذاتهم بحاجة للدعم.
Source: Getty images
هنا يأتي الدور الأكبر في بناء الثقة مع الأم وينتهي الأمر بنا لنصبح أفضل الأصدقاء.
ومن الأمور التي تُقلق الأم أيضاً هي أن ينادي الطفل للسيدة دلال بكلمة "ماما"، لذا تحرص على تعليمه أن يناديها " تيتا" أي جدتي، لكي تؤكد للأم أن هذا طفلها وأنها لا تسعى إلى أخذه من حضنها وإنما إعادته إليها عندما تنهض من محنتها وذلك من خلال العمل سوياً يداً بيد على تحقيق ذلك.
تقول السيدة دلال،
هدفي الأول والأخير أن أعيد الطفل إلى حضن أمه وأشعر بفخر كبير عند تحقيق هذا الهدف.Image
وعن لحظة الفراق قالت السيدة دلال، "إنه موقف صعب، ولكنني أحكّم عقلي وأقارن هذه اللحظة باللحظة التي فارق فيها الطفل أمه والتي هي أصعب بكثير مما يهون الأمر علي".
وفي ختام حديثها دعت السيدة دلال أي شخص قادر على فتح منزله لهؤلاء الأطفال بأن لا يتردد أبداً لأنهم يصنعون فرقاً كبيراً في حياتنا ونحتاجهم كما يحتاجوننا لإعطائنا الحب والحياة وتجديد شبابنا وإعادة الضحكة إلى المنزل.
يمكنكم الإستماع إلى هذا اللقاء في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.