أسترالية لبنانية تفتح قلبها وبيتها لأطفالٍ قست عليهم الحياة لتعيش حلم الأمومة مجدداً

Becoming a foster carer in Australia

Source: Getty Images

تعشق السيدة دلال الأطفال منذ مراهقتها، وبعدما كبر ولديها وجدت في الرعاية البديلة foster care فرصة لتعيش حلم الأمومة ورعاية الأطفال من جديد وهي التي تملك حناناً فائضاً ومشاعر أمومة جياشة.



النقاط الرئيسية

  • وجدت السيدة دلال في الرعاية البديلة فرصة لتعيش الأمومة من جديد.
  • الرعاية البديلة تتطلب توفير منزل آمن للأطفال ومنحهم الحب والعاطفة التي يفتقدونها.
  • تشعر السيدة دلال بفخر مبير عندما تعيد الطفل إلى حضن أمه في نهاية المشوار.

ترعرعت السيدة دلال ضمن عائلة كبيرة، ومنذ كانت مراهقة في مقتبل العمر كانت تحب الأطفال وتهوى رعايتهم والاهتمام بهم.

في حديثها مع SBS عربي 24 قالت دلال، " كنت أذهب إلى بيت عمي وأطلب من زوجة عمي أن أرعى وأحتضن ابنها من شدة حبي للأطفال".
طالما كنت أحلم بأن يكون لدي عائلة كبيرة والكثير من الأولاد.
Parents hold baby's hands.  Happy family in park evening
Source: iStockphoto, Getty images
حكمت الظروف على السيدة دلال أن تتغرب عن عائلتها وتهاجر إلى أستراليا حيث رُزقت بولد وفتاة. ولكن بعد أن كبر ولديها وانشغلوا بالعمل والدراسة، وجدت أن بيتها أصبح فارغاً وباتت وحيدة. في هذا الحين تعرفت السيدة دلال على خدمة الرعاية البديلة foster care ووجدت فيها فرصة لتستثمر حنانها الفائض ومشاعر الأمومة الجياشة لديها وحبها للعطاء.
عندما سمعت عن Foster care قلت هذه هي الفرصة لتحقيق حلمي.
تقول السيدة دلال، "الرعاية البديلة تتطلب توفير منزل آمن للأطفال ومنحهم الحب والعاطفة، كما أن مسؤوليتهم أكبر من مسؤولية أطفالك العاديين خاصة أن هؤلاء الأطفال قد اختبروا ظروفاً صعبة وصدمات مع عائلاتهم البيولوجية لذا يجب إعطاؤهم المزيد من الحب والرعاية لتعويض ما افتقدوه".
يأتي هؤلاء الأطفال من جو عائلي سام وغالباً ما يكون أهاليهم بحد ذاتهم بحاجة للدعم.
Family love
Source: Getty images
تحرص السيدة دلال على احترام رغبة الأهل فيما يريدونه لطفلهم وتتبع الإرشادات التي تعطيها الأم وذلك لكي تشعر بالطمأنينة والسلام وخاصة أنها تكون خائفة ومتوجسة في بداية الأمر.
هنا يأتي الدور الأكبر في بناء الثقة مع الأم وينتهي الأمر بنا لنصبح أفضل الأصدقاء.
ومن الأمور التي تُقلق الأم أيضاً هي أن ينادي الطفل للسيدة دلال بكلمة "ماما"، لذا تحرص على تعليمه أن يناديها " تيتا" أي جدتي، لكي تؤكد للأم أن هذا طفلها وأنها لا تسعى إلى أخذه من حضنها وإنما إعادته إليها عندما تنهض من محنتها وذلك من خلال العمل سوياً يداً بيد على تحقيق ذلك.

تقول السيدة دلال،
هدفي الأول والأخير أن أعيد الطفل إلى حضن أمه وأشعر بفخر كبير عند تحقيق هذا الهدف.Image
وعن لحظة الفراق قالت السيدة دلال، "إنه موقف صعب، ولكنني أحكّم عقلي وأقارن هذه اللحظة باللحظة التي فارق فيها الطفل أمه والتي هي أصعب بكثير مما يهون الأمر علي".

وفي ختام حديثها دعت السيدة دلال أي شخص قادر على فتح منزله لهؤلاء الأطفال بأن لا يتردد أبداً لأنهم يصنعون فرقاً كبيراً في حياتنا ونحتاجهم كما يحتاجوننا لإعطائنا الحب والحياة وتجديد شبابنا وإعادة الضحكة إلى المنزل.

يمكنكم الإستماع إلى هذا اللقاء في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

 

 

 

 

 


شارك