بغداد غاضبة من بيروت، السوداني يلتقي الشرع وأخبار أخرى من مراسلنا في العراق

Arabic reporters

تشهد الساحة السياسية في العراق حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا في الأيام الأخيرة، في وقت تتقاطع فيه التحديات الإقليمية مع الأزمات الاقتصادية الداخلية، وسط قلق متزايد من انعكاسات المتغيرات الدولية، لا سيما تراجع أسعار النفط وتأثير سياسات الحماية التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على 

في تطور لافت، أعلنت وزارة الخارجية العراقية عن استدعاء السفير اللبناني لدى بغداد، على خلفية تصريحات منسوبة للرئيس اللبناني تتعلق بالحشد الشعبي، إذ قال الرئيس اللبناني إن بلاده "لن تستنسخ تجربة الحشد الشعبي لاستيعاب حزب الله في صفوف الجيش اللبناني"، وهو ما أثار استياء الأوساط الرسمية في بغداد.

وفي حديث لـمراسلنا في بغداد أشرف العزاوي، قال إن بغداد استدعت السفير اللبناني للتعبير عن استغرابها من التصريحاتالتي رُبطت بمقارنة غير دقيقة، مؤكدًا أن "مسؤولين عراقيين شددوا على أن الحشد الشعبي مؤسسة قانونية وجزء لا يتجزأ من منظومة الدولة العراقية، وينفذ واجباته ضمن إطار الدستور والقانون".

وقد جرت اتصالات مباشرة بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، بهدف "استيضاح التصريحات وسياقها"، وأشار العزاوي إلى أن الطرفين أكدا خلال الاتصال على "عمق العلاقات الثنائية وأهمية التفاهم المتبادل وتفادي أي تأويلات قد تُفسر خارج سياقها الصحيح".

وفي سياق منفصل، قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة خاطفة وغير معلنة مسبقًا إلى دولة قطر، دون أن يصدر أي بيان رسمي من مكتبه الإعلامي. لكن مصادر ذكرت للعزاوي أن السوداني "التقى خلال زيارته كلاً من الرئيس السوري الأسبق أحمد الشرع وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"، حيث ناقش معهم "التطورات المتسارعة في المنطقة، وملفات التعاون الأمني والاقتصادي، وكذلك تطورات الوضع الإقليمي مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط".

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تأتي في إطار محاولات العراق لتعزيز تواصله مع العواصم العربية، وتنسيق المواقف في ظل تغير موازين القوى والتحالفات الجيوسياسية التي تفرض تحديات أمنية واقتصادية جديدة.

بالتوازي مع التحركات السياسية، تتعالى التحذيرات من كارثة اقتصادية تلوح في الأفق العراقي، نتيجة الهبوط الحاد في أسعار النفط، المصدر الرئيسي للدخل الوطني، بعد الخطوات التصعيدية التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ملف الرسوم التجارية، والتي انعكست على أسواق الطاقة العالمية.

ويحذر خبراء اقتصاد من أن "استمرار انخفاض أسعار النفط قد يُربك الموازنة العامة للعراق، ويؤثر سلبًا على قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، في ظل اعتماد مفرط على العوائد النفطية وغياب بدائل تنموية واضحة"، وهو ما يعزز الحاجة إلى إجراءات إصلاحية عاجلة وخطط استراتيجية لتنويع مصادر الدخل الوطني.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  و   وعلى .

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و 

شارك