تتكون الحكومة الجديدة من 24 وزيرًا، من بينهم 5 نساء للمرة الأولى. وتميزت التشكيلة الوزارية باختيار أصحاب الكفاءات ما بث أجواءً ايجابية في الشارع اللبناني.
وتشكلت هذه الحكومة في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للبنان، الذي لا يزال يعاني من تبعات حرب مدمرة بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الجنوبية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية الخطيرة التي يمر بها البلد منذ أكثر من ست سنوات.
الأزمة الاقتصادية قد دمرت القطاع المصرفي وأثرت بشكل كبير على قطاع الكهرباء، مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي لآلاف اللبنانيين.
وقال مراسل أس بي أس عربي في بيروت، أنطوان سلامة، أن مظاهر تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، لم تغيب عن استحقاقات المرحلة المقبلة.
وتابع سلامة: "سيحمل التشييع الجماهيري رسائل إلى الطبقة السياسية والخارج الأمريكي والفرنسي والسعودي."
وأضاف: "المزاج العام يقول بأن اللبنانيين يأملون أن تتمكن هذه الحكومة من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة".
هذا وُيعد نواف سلام، الدبلوماسي والرئيس السابق لمحكمة العدل الدولية، من الشخصيات التي تسعى إلى إجراء إصلاحات جذرية في النظام القضائي والاقتصادي للبنان، وهو يأمل في إرساء الاستقرار بعد سنوات من الأزمات السياسية والأمنية التي عصفت بالبلاد.
ورغم أن حزب الله لم يوافق على تعيين سلام، إلا أن الحزب شارك في المفاوضات المتعلقة بالمقاعد الشيعية في الحكومة، في إطار التوازن الطائفي الذي تتميز به البلاد.
تعد هذه الحكومة أيضًا نقطة تحوّل نحو توجهات سياسية جديدة، محاولة لتحسين العلاقات مع السعودية والدول الخليجية التي تراقب بقلق تزايد النفوذ السياسي والعسكري لحزب الله.
المزيد في تقرير مراسلنا في بيروت أنطوان سلامة في الملف الصوتي اعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على