في لقائه مع إذاعة أس بي أس عربي قال الدكتور ناصر الزيادات، الباحث في جامعة موناش، وأحد المشاركين الرئيسيين في إعداد التقرير الخامس حول حوادث الإسلاموفوبيا في أستراليا: " إن التقرير وثّق ارتفاعًا ملحوظًا في جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ زادت الحالات بنسبة 1300% خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من الحادثة. كما كشفت البيانات عن أن 25% من الحوادث الموثقة في عام 2024 ارتبطت بدعم القضية الفلسطينية، مقارنة بـ 8% في عام 2023. ويشير التقرير إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى سرديات إعلامية وسياسية تروج لفكرة أن القضية الفلسطينية هي صراع ديني، مما ينعكس على استهداف الأفراد بناءً على مظهرهم أو انتماءاتهم.
توصيات التقرير: تعزيز الثقة ومكافحة التمييز
وفق الدكتور زيادات، قدم التقرير توصيات عدة لتعزيز حماية المسلمين في أستراليا، من بينها:
- تعزيز الثقة بين المسلمين وأجهزة إنفاذ القانون، نظرًا لعزوف الكثير من الضحايا عن الإبلاغ عن الجرائم.
- تحسين الأمن في وسائل النقل العام، حيث وقعت العديد من الاعتداءات في هذه الأماكن.
- مكافحة التمييز في بيئات العمل، من خلال حملات توعية شاملة.
- تشديد السياسات داخل المدارس والجامعات، نظرًا لحدوث حالات موثقة من الإسلاموفوبيا في المؤسسات التعليمية.
ردود الفعل على تصريح زعيم المعارضة
في المقابل، أثار إعلان بيتر داتون عن نيته إعادة تقييم منصب مبعوث الإسلاموفوبيا في أستراليا جدلًا واسعًا، وهو المنصب الذي استحدثه الحكومة العمالية الحالية. ويرى الدكتور ناصر الزيادات أن هذا التصريح يحمل بُعدًا سياسيًا، ويهدف إلى كسب أصوات فئة معينة من الناخبين. ويؤكد أن منصب المبعوث يجب أن يكون مستقلًا، وأن دوره الأساسي هو تقديم المشورة للحكومة الأسترالية، بغض النظر عن توجهاتها السياسية.
وقال الدكتور زيادات: "إن تصريح داتون هو تصريح انتخابي جاء قبل الانتخابات ولا يُعبّر عن أبسط مفاهيم مجريات الأحداث في أستراليا البلد القائم على التعددية الثقافية ومكافحة التمييز العنصري".

استمعوا لتفاصيل أكثر عن هذا التقرير ورد الدكتور ناصر زيادات على زعيم المعارضة بيتر داتون، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.