تحدث باسل نخلة، أحد أبناء الجالية العربية السورية في أستراليا، عن العادات التي نشأ عليها في دمشق، وكيف يسعى اليوم مع أسرته إلى الحفاظ على الروحانية المرتبطة بهذا اليوم رغم مشاغل الحياة في المهجر، ويقول باسل:
"خميس الأسرار هو واحد من أهم الأيام في الأسبوع المقدّس، وكان دائمًا يحمل طاقة من الورع والخشوع. في دمشق، كنا نعيش هذه الأجواء في أحياء باب توما القديمة، حيث تتجمّع الطوائف المسيحية وتُقرع أجراس الكنائس وسط حضور شعبي كبير".
LISTEN TO
"في قمّة الألم، تجلّت قمّة الحب ":ما هو خميس الأسرار ولماذا زيارة سبع كنائس؟
SBS Arabic
14:08
من أبرز العادات التي ما زالت راسخة في ذاكرته "زيارة السبع كنائس"، وهي طقس رمزي يُحاكي انتقال السيد المسيح من مكان إلى آخر قبل القبض عليه.
ورغم اختلاف الأجواء في أستراليا، إلا أن العائلة تحرص على إحياء هذه التقاليد، حيث يتوجهون إلى الكنيسة بعد يوم العمل لحضور القداس والمشاركة الروحية، ويضيف باسل:
"صحيح أن الكنائس هنا متباعدة والجالية أقل عددًا، لكننا نحاول قدر المستطاع أن نبقى ملتزمين بهذه الأجواء. بعد الدوام نذهب مباشرة إلى الكنيسة، ونجهز لليوم التالي، الجمعة العظيمة، بكل ما تحمله من رمزية روحية".
ولا يتوقف الأمر عند الممارسات الدينية فقط، بل يمتد إلى التربية وغرس القيم في الأبناء. يشدد باسل على أهمية نقل هذه الروحانية للأجيال الجديدة.
نحاول أن نربّي أولادنا كما تربينا، على الالتزام بتعاليم الكنيسة ومحبة الإيمان، لنُبقي هذه المناسبات حيّة في قلوبهمباسل نخلة
اقرأ المزيد
ما المحلات المفتوحة يوم الجمعة العظيمة؟
يُذكر أن "الجمعة العظيمة"، التي تلي خميس الأسرار، تُعد أيضًا من أهم الأيام الروحية في حياة المسيحيين، حيث تُقام طقوس الحزن والتأمل في ذكرى صلب السيد المسيح، وهي مناسبة يعيشها باسل وعائلته في أستراليا كما عاشوها في سوريا، مع اختلاف الطقس والزمان، ولكن بثبات الإيمان والوجدان.
المزيد في التقرير الصوتي أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .
