بالنسبة للآلاف من رواد الأعمال السوريين الذين أسسوا أعمالهم في مصر، فإن العودة إلى سوريا "لن تحدث بين عشية وضحاها"، كما قال الطباخ السوري محمد الشامي البالغ من العمر 36 عامًا. وأضاف في حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية: "تعرض منزلنا للقصف حتى دُمر، لكننا سنعيد بناءه".
أما شوكت أحمد، مدير متجر للحلويات يبلغ من العمر 35 عامًا، فقد قال: "لا عودة الآن"، رغم "بعض المخاوف من أن يسود الفوضى". وتابع حديثه قائلاً: "أول رد فعل لي كان التساؤل: ماذا حدث لبشار، هل قتلوه أم فر مثل الجرذ؟"
وفي تقرير مراسلنا في القاهرة، محمد الشاذلي، أشار إلى تأكيد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تقف إلى جانب الشعب السوري، مشيرًا إلى دعم بلاده القوي لوحدة وتكامل الأراضي السورية، وبدء مرحلة جديدة من التحديات.
وأضاف الوزير المصري أنه في إطار دعم عودة اللاجئين السوريين، "تعمل مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين لإنهاء معاناة الشعب السوري وإعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن".
وتحدث الشاذلي عن تصريحات وزير الخارجية المصري التي تناولت الاتصال الهاتفي مع نظيره التركي بعد إعلان الحكومة الانتقالية في دمشق، مشيرًا إلى القلق المصري من بعض التحركات السياسية في سوريا، لا سيما المخاوف المتعلقة بتولي حزب سياسي واحد مقاليد الحكم في البلاد.
LISTEN TO
كيف تنظر الجالية العربية في استراليا الى مستقبل سوريا من دون الأسد
SBS Arabic
10/12/202410:53
وأشار الشاذلي إلى أن هناك حديثًا في الشارع المصري حول احتمال وقوع سوريا في فخ هيمنة سياسية واحدة على الحكم، وهو ما يثير القلق بين المواطنين المصريين.
كما أبدت مصر انزعاجًا شديدًا من التحركات الإسرائيلية في الجولان، خصوصًا استيلائها على المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكًا صريحًا لاتفاق فض الاشتباك الذي تم عام 1974. ودعت مصر إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات.
المزيد في تقرير مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي في الملف الصوتي أعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على