للإضاءة حول مضمون الكتاب والرسالة التي يحملها سيما ما إذا كان هناك دور للاغتراب اللبناني في صنع حياة سياسية تغييرية في لبنان التقى برنامج ‘Good morning Australia’ البروفسور بول طبر.
النقاط الرئيسية
- سيتم توقيع كتاب "الهجرة وتشكّل النخبة السياسية في لبنان" للدكتور بول طبر ووهيب معلوف
- يطرح الكتاب ظاهرة الاغتراب مع تركيز على الدور الذي يلعبه الاغتراب اللبناني سيما في طرح قضية الدور الانتخابي له في تشكيل النخبة السياسية
- يقرأ طبر هذا التباطؤ في التسجيل للانتخابات لدى الاغتراب اللبناني من ناحية لوجستية وأخرى سياسية تهمش عن سابق تصور دور الاغتراب اللبناني
استهل، أستاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت ومن كبار الباحثين في مركز الثقافة والمجتمع في جامعة غرب سيدني د. بول طبر حديثه حول الرسالة التي يحملها هذا الكتاب في الإضاءة حول ظاهرة الاغتراب مع تركيز على الدور الذي يلعبه الاغتراب اللبناني بشكل عام سيما في طرح قضية الدور الانتخابي له في تشكيل النخبة السياسية.
أشار طبر إلى أن لبنان يشهد نزيف هجرة الطاقة البشرية سيما الشبابية والأرقام تشير إلى أن 230 ألف مواطنًا غادر الأراضي اللبنانيّة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2021 فقط بحسب مؤسسة لابورا. وعما إذا كان الواقع يعرقل دينامية التغيير السياسي قال طبر:
التغيير صعب في لبنان لأسباب عديدة، فالنظام اللبناني بتركيبته القانونية والدستورية يجعل أي عملية تغيير صعبة ويتم خنقها من قبل النظام
شرح طبر أن مشهد الهجرة الكبيرة من الطبقة الوسطى والشابة الكفؤة التي يشهدها لبنان هي من الأدوات التي يستخدمها النظام لخنق المحاولة التغييرية التي انطلقت في ثورة 17 تشرين.
وفي هذا السياق ذكر أنه كان للاغتراب اللبناني دورًا في المشهد السياسي ونجح في خلق وجوه سياسية غير تقليدية، كالحريري ومخزومي وطعمه، ولكن ما إن دخلت معترك السياسية الداخلية، اندمجت تلقائيًا بالذهنية التقليدية واندرجت ضمن المنظومة السياسية قائلًا:
على سبيل المثال لا الحصر، عندما دخل الرئيس الحريري في المعترك السياسي اللبناني كمغترب، أصبح تلقائيًا "الشيخ" رفيق الحريري وزعيم الطائفة
وأضاف طبر أن هذا الواقع قد لا ينفي أن لدى الاغتراب اللبناني الطموح بالتغيير في لبنان وذلك تجسد في التفاعل الايجابي الذي أضهره مع ثورة 17 تشرين والتي أطلقت شرارة الأمل في هذا المسار.
على صعيد آخر، بلغ عدد المغتربين المسجلين ليقترعوا في الانتخابات المقبلة حتى الآن ٧٥٠٠٠ ناخبًا فقط (مقارنة ب ٨٣٠٠٠ تسجلوا في العام ٢٠١٨). بين هؤلاء المسجلين ٦٥٠٠ فقط في قارة استراليا ونيوزيلندا. هذا الرقم في استراليا لا يتجاوز تقريبيًا نسبة ٢% من عدد الأستراليين الذي يحملون الجنسية اللبنانية. يقرأ طبر هذا التباطؤ من ناحية لوجستية وأخرى سياسية قائلًا:
" من الناحية العملية، اعتمد التسجيل الكترونيًا واقتصر على مدة زمنية قصيرة مقصودة عمدًا، وهذه الطريقة ليست سهلة بالنسبة لشريحة من المغتربين".
واعتبر أن هذا الأمر مقصود لجعل عملية التسجيل صعبة وحصرها بالطبقة السياسية الحزبية التي تبادر في تسجيل المنتمين اليها بدراسة تخدم مصالحها الانتخابية الضيقة.
أما فيما يخص الجانب السياسي من التباطؤ في التسجيل يقول طبر:
"لقد طفح كيل المغتربين من طبقة سياسية تهملهم ولا تعكس اهتماماتهم، تفشل في تمثيلهم وتلبية قضاياهم وحاجاتهم في الاغتراب وتستخدمهم ك "بقرة حلوب" لضخ المال للاقتصاد اللبناني وحسب".
وأسف لإلغاء القانون الذي كان يطالب بتخصيص ستة مقاعد للاغتراب اللبناني كبداية جيدة.
ولكن طبر متأكد ضمنيًا أن الارتفاع في نسب التسجيل سيرتفع تلقائيًا عندما يرى المغترب اللبناني خيارات سياسية تغييرية.
نشير إلى أن حفل توقيع كتاب "الهجرة وتشكّل النخبة السياسية في لبنان" سيتم يوم الاثنين الواقع في السادس من شهر كانون الأول/ديسمبر في تمام الساعة السادسة والنصف وذلك في Lakemba Senior Citizens’ Centre.
لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.
أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بثلاثٍ وستين لغة عبر .
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على