تحدث راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلندا للموارنة، المطران أنطوان شربل طربيه عن التحضيرات لعيد الفصح التي تبدأ من أحد الشعانين، مع دخول يسوع إلى أورشليم، الذي يرمز إلى البعد الخلاصي، حيث الجماهير التي استقبلته كانت نفسها أو جزء منها التي طالبت بصلبه لاحقاً.
أشار المطران طربيه إلى أن العبرة الأساسية من هذه المناسبة هي الإيمان العميق غير السطحي، الإيمان المتجذر في القلب والعقل والثابت أمام تحديات الحياة.
وعن أهمية خميس الأسرار، أشار إلى أنه يوم تأسيس الكهنوت وسرّ الإفخارستيا، حيث يتم فيه تكريس الزيت المقدس. أما الجمعة العظيمة، فهي محطة تأمل وسجود لآلام المسيح، الذي مات ودفن لأجل خلاص البشرية.
اقرأ المزيد

كم ينفق الأستراليون في عيد الفصح؟
أما الكاهن رومانوس أسطا من طائفة الملكيين الكاثوليك، فقد أشار إلى أن يوم الجمعة العظيمة لا يمكن فصله عن أحد القيامة، فالمسيح عاش آلامه ومات ليقوم، وهذا الترابط يعكس جوهر الإيمان المسيحي.
قال: "حين نموت مع المسيح، نقوم معه"، مذكراً بأن هذا العبور يتجدد كل عام من خلال المعمودية، حين "نموت عن الخطيئة ونعود للحياة الجديدة".
وفي كلمة ملؤها الأمل، تحدث النائب الأسقفي العام عن الطائفة الكلدانية، الأب ماهر كوركيس، عن وحدة الكنائس في عيد الفصح هذا العام، مؤكداً أن هذه المناسبة تعكس أن "إيماننا واحد ومسيحنا واحد، ونحن ننتمي إلى عائلة القديسين".
واستشهد بكلمات الأم تريزا: "أزمات الحياة لا يجب أن تنسينا أبداً مجد ورجاء القيامة".
واختتم كلمته بتهنئة فصحية باللغتين العربية والآرامية، تأكيداً على جذور الإيمان والهوية الروحية المشتركة.
للاستماع إلى التفاصيل في الملف الصوتي أعلاه.