النقاط الرئيسية:
- يقع عدد من الطلاب الدوليين في فخ الأوهام بغية الاستقرار في استراليا في ظل غياب الرقابة المباشرة على وكلاء التعليم الدولي
- يتعهد حزب العمال بقمع هذه الممارسات من قبل وكلاء التعليم الدولي بعد الكشف عن قيام وكلاء التعليم بإغراء الطلاب الدوليين بوعود كاذبة بالعمل بدوام كامل والطريق إلى الإقامة الدائمة
- يتم الاستعانة بشهادة طبية موجبة لقبول تسريح الطالب الدولي من الجامعة المعتمدة وتغيير مساره الأكاديمي الى معهد أرخص مقابل عمولة مادية يتقاضاها كل من الطبيب المتواطئ ووكيل التعليم
يحصل الوكلاء على عمولة إضافية عن طريق تغيير مسار الطلاب الدوليين من الجامعات الخاصة الكبيرة الى معاهد صغيرة أقل كلفة.
يتم استخدام الوكلاء الأجانب من قبل الجامعات الأسترالية لعقود من الزمن لدفع التسجيل ومساعدة الطلاب في الخارج في عمليات التقديم والإقامة.
في ظل غياب الرقابة المباشرة على وكلاء التعليم الدولي، يقع عدد من الطلاب الدوليين في فخ الأوهام بغية الاستقرار في استراليا، فيتم إيهام الطلاب الدوليين بمسار زائف الى الإقامة الدائمة وفي خطط توظيف بدوام كامل.
استهلت وكيلة الهجرة المحامية ايفا عبد المسيح حديثها مع برنامج “Good Morning Australia”، بتسليط الضوء حول واقع عمل وكلاء التعليم قائلة:
لا يوجد رقابة تنظم وتدقق بعمل وكلاء التعليم على عكس عمل وكلاء الهجرة المنظم داخل استراليا
شرحت عبد المسيح أن الجامعات الخاصة في استراليا تعتمد على وكلاء التعليم لاستقطاب الطلاب الدوليين، وفي هذا الإطار لاحظت دائرة الهجرة ان عددًا كبيرًا من الطلاب الدوليين يغيرون مسارهم التعليمي من جامعات خاصة مرموقة الى معاهد صغيرة لذا بدت الحاجة ملحّة لتقييم الوضع وضبط عمل وكلاء التعليم إضافة الى حصر التعليم الدولي بالجامعات الأستراليّة ومنها المهنيّة TAFE.
بمجرد حصول وكلاء التعليم على تأشيرات الطلاب في جامعات مرموقة، تتم الاستعانة بوكلاء التعليم بالأطباء العامين لتقديم شهادات طبية تدعم انتقالهم إلى جامعات بديلة تقدم خدمة أرخص، وتتم الموافقة على تسريح الطلاب الدوليين من الجامعات المعتمدة في غضون ستة أشهر وتقتضي إدراج الأسباب الموجبة لتغيير المسار الأكاديمي.
في هذا الإطار تشرح عبد المسيح قائلة:
"يمكن للطالب الدولي ان يغير مسار تعليمه من جامعة الى أخرى بعد مرور 6 أشهر على بدء الدراسة بشرط الانتقال الى اختصاص في شهادة جامعية موازية للشهادة التي تم قبوله على أساسها للدراسة في استراليا".
وتعتبر عبد المسيح أن الاستغلال يبدأ من هذا المدخل بالتحديد، عن طريق إعادة توجيه الطالب الى معهد خاص بكلفة اقل قائلة:
الشهادة الطبية تؤمن إحدى أكثر الأسباب الموجبة لتبرير الانتقال من جامعة إلى أخرى بحجة مرضية، وهنا يتم التواطؤ مع الأطباء العامين
واستمعت لجنة تحقيق برلمانية هذا الأسبوع إلى وكلاء التعليم والأطباء العامّين الذين يساعدون وكلاء الهجرة في الداخل والخارج وتم الإشارة الى كسب عمولة إضافية للوكلاء.
ما النصيحة التي قدمتها وكيلة الهجرة المحامية ايفا عبد المسيح لحماية الطلاب الدوليين من الوقوع في فخ الأوهام؟
كل التفاصيل في هذه المقابلة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.