"سألوني في المستشفى أين أرغب بدفن 10 من أبنائي وأحفادي": مهاجر فلسطيني وصل من غزة يروي معاناته

Fayez Hassani' Family

فرت عائلة الحسني من موت محتم في المرة الأولى إثر قصف على غزة لكن لم يستطع معظم أفراد العائلة النجاة بأنفسهم في المرة الثانية. هذه هي قصة الفنان التشكيلي فايز الحسني الذي فقد عشرة من أولاده في ليلة واحدة.. ليلة القصف على خان يونس.


وصل فايز وزوجته وحفيداه إلى أستراليا لكنه ترك رفاة أولاده في خان يونس وعن هذه المأساة تحدث فايز إلى أس بي أس عربي 24.
Fayez Hassani and his wife.
في الأسبوع الأول من الحرب تم قصف بيت أخي سامي وإثر القصف توفي أخي وجيرانه
Fayez Hassani' Grand Children.
وفي نفس الأسبوع تم قصف بيت حانون حيث كانت تعيش عائلة الحسني في الدور الأول، ونقلت على إثرها العائلة إلى مستشفى الشفاء.

كانت آنذاك معظم جروح أفراد العائلة طفيفة لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى البيت الذي كان مدمرا.
Hassani Family
كان بيتنا آنذاك غير صالح للسكن، فأعطونا خيمة للعيش بمستشفى الشفاء وكنا نعاني من شدة البرد بالإضافة إلى قصف الطائرات.

ونظرا للظروف القاسية وقلة الإمدادات واكتظاظ المستشفى بالمرضى والنازحين، قرر فائز أن ينتقل مع عائلته إلى خان يونس.
كنا في ذلك الوقت 11 شخصا، انتقلنا في سيارتي إلى خان يونس للعيش في بيت والدي زوجة ابني
كانت خان يونس آنذاك هادئة وآمنة، فالتحقت بالعائلة الابنة وزوجها وأطفالها الذين كانو يعيشون في غزة.
التحقت بي ابنتي وزوجها وأطفالها الثلاث الذين كانوا مرتبطين بي وينادونني سيدو.
لم تستمر السكينة والأمن والأمان التي عاشتها العائلة كثيرا بل في ليلة 24 من شهر أكتوبر/تشرين الأول، الساعة الثانية والنصف صباحا، وجد فايز نفسه على بُعد 12 متراً من البيت الذي كان يحوي كل عائلته.
LISTEN TO
Rula image

"حرب على النساء": الأمم المتحدة تصف أوضاع مليون امرأة في غزة بأنها لا تطاق

SBS Arabic

23/07/202416:47
تم قصف البيت ومن شدة القصف وجدت نفسي وزوجتي خارج المنزل
أضاف، "أغمي علي وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من عم زوجة ابني وأنا في المستشفى وكان المتصل جاري وسألني عن المكان الذي ستدفن فيه جثث أولادي وأحفادي".
 
عندما تلقى فايز الاتصال الذي يخبره بوفاة أولاده رد على السؤال بسؤال حيث كان همه الوحيد آنذاك أن يعرف من توفي من أولاده.
تمالكت أعصابي عندما علمت بوفاة 10 من أبنائي وأحفادي وقلت لنفسي قدرنا أن نضحي بأولادنا.
نجت زوجة فايز التي أصيبت بكسور وحفيده الذي ألقي إثر القصف إلى بيت بالمقربة منهم وأصيب ابنه بكسور كما نجت حفيدته التي تبلغ من العمر 10 سنوات.

وبعد حصول العائلة على تأشيرة أسترالية للالتحاق بالابنة حيث تعيش مع زوجها، وصل فايز وزوجته وحفيداه فاطمة الزهراء وفايز الشهر الفائت إلى سيدني حيث سيخضع لعملية في ساقه لأنه لا يستطيع الحركة.

وتبقى غزة المكان الذي يأمل العودة إليه عندما تحط الحرب أوزارها.

الجدير بالذكر أن إسرائيل تقصف غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل فيه أكثر من 1200 شخص، وتم خلاله احتجاز أكثر من 200 رهينة، وفقاً للحكومة الإسرائيلية. وقتل أكثر من 38 ألف شخصاً في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

استمعوا إلى قصة الفنان التشكيلي فايز الحسني كاملة في التدوين الصوتي بأعلى الصفحة.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي تطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 

أكملوا الحوار على حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك