أعلنت الحكومة الفيدرالية عن تعيين مفوض جديد سيحقق في انتحار اكثر من 400 جندي منذ عام 2001. ويأمل الجنود السابقون من ان تعيين مفوض وطني دائم للتحقيق في حالات الانتحار بين قدامي المحاربين ان يحقق تغييرا في الواقع.
ولتسليط الضوء على الجوانب المتعددة لاعلان الحكومة عن فتح تحقيق في حالات الإنتحار، التقينا بالضابط المتقاعد في الجيش اللبناني السيد ريمي وهبة وسألناه بداية عن أهميته التحقيق في مساعدة القدامى المحاربين فقال انهُ في كل جيوش العالم توجد نسبة معينة تتعرض للانتحار بسبب "النفسية السيئة والمشاهد الصادمة التي تؤذي نفسية العسكري. وان أي عسكري يخدم في الجيش يصاب بصدمة لان الحياة العسكرية تتسم بالضغط والمشاهد التي تصدم بعض الأشخاص."
وأضاف السيد ريمي وهبة في حديثِ مع إذاعة اس بي أس عربي أربعِ وعشرين انهُ ليس الجميع يتعرض للصدمة وانما هناك نسبة معينة، لذا يجب أيجاد حل لحالات الانتحار.

Veterans' Affairs Minister Darren Chester speaks during House of Representatives Question Time at Parliament House in Canberra. Source: AAP
وتعتبر أستراليا من الدول السباقة في مجال علاج جنودها العائدين من الحروب، وان 30-40 حالة اكتئاب من أصل 100 ألف حالة موجودة للعسكريين الذين خدموا خارج البلاد، بحسب الضابط المتقاعد في الجيش اللبناني السيد ريمي وهبة.
كما تحدثنا مع العسكري السابق في الجيش الأسترالي جميل بابا الذي قال انهُ من الصعب تحديد أسباب الانتحار لان كل عنصر في الجيش مختلف عن الآخر. وان الجيش الاسترالي خدم في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وعندما عاد عناصر الجيش إلى البلاد أسسوا نادي المحاربين القدامي ويعرف بـRSL فأصبحوا يجتمعون ويتشاورون مع بعضهم البعض حتى فترة حرب فيتنام.
وأضاف انهٌ "بالنسبة للعكسريين الذين حاربوا في فيتام لم يتم استقبالهم في نادي المحاربين القدامى ولم يتم الاعتراف بهم كجنود عائدين، لذا بقوا وحيدين وتعرض البعض منهم للانتحار."
واشار السيد بابا إلى ان "الجنود الذين حاربوا في فيتنام لم يجدوا مجتمعا يحضنهم لذا بقوا متقوقعين."
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع الضابط المتقاعد في الجيش اللبناني السيد ريمي وهبة والعسكري السابق في الجيش الأسترالي جميل بابا