مسيرة أدبية ملهمة: كيف تقدم المهاجرة اللبنانية مايا صونجي تجربتها بين الحرب والسلم للأطفال والمجتمع

LCC_Book1_Cover.jpg

غلاف سلسلة مايا صونجي للأطفال

في عالم الأدب والتعليم، تبرز شخصيات تترك بصمة مميزة، ولعل بين هؤلاء نجد الكاتبة والأكاديمية مايا صنجي، التي تقدم خلاصة تجربتها الأكاديمية والحياتية للأطفال وللكبار تلامس القلوب والعقول.


مايا صنجي، ابنة لبنان، عاشت طفولتها في قلب الحرب اللبنانية. ورغم معاناتها من ظروف الحرب وما رافقها من أزمات، لم تترك نفسها لتغرق في الحزن، بل كانت دائمًا تبحث عن طرق تساعد بها الآخرين، فبعد محاولات لتجد مكانا لخدمة الإنسانية عبر منظمات الأمم المتحدة لم تفلح، فتوجهت للعمل في المجال الشرطي اللبناني فلم تقبل لأنها سيدة، لذلك قررت أن تتوجه إلى مجالات أخرى مثل الطب البيطري لمساعدة الحيوانات فلم تفلح لعدم وجود التخصص في لبنان، ومع مرور الوقت، اكتشفت حبها للتعليم فآثرت خدمة المجتمع ككل عبر التعليم وأيضا رعاية الحيوانات.

فكان بدايات نتاجها الإبداعي تأليف كتب تعليمية تستهدف تنمية الأطفال الصغار وزرع القيم الإنسانية فيهم من بواكير حياتهم.

سلسلة "Little Chicky Chihuahua" للأطفال

في حديثها عن كتبها، أشارت مايا إلى سلسلة "Little Chicky Chihuahua"، التي تحكي قصة كلب صغير من فصيلة "تشيواواوا"، يعيش مغامراته ويتعرف على الآخرين. هذه القصة ليست مجرد سرد لأحداث، بل هي رحلة تعليمية للأطفال، تحاكي مشاعر الوحدة، والتحديات التي يواجهها الأطفال، وكيف يمكنهم التغلب عليها. فعبر الكتاب، تقدم مايا حلولًا عملية للأطفال لمواجهة الصعوبات، وتعلمهم كيفية أن يكونوا قادة في المستقبل.
Maya Author Profile Pic.jpg
مايا الصونجي
الكتابة الأدبية ورواية "نارا"

مايا صُنجي لم تقتصر أعمالها على الأدب الموجه للأطفال فحسب، بل قدمت أيضًا رواية بعنوان "نارا". تروي الرواية قصة شخصية نارا، التي تعيش في بيئة مليئة بالتحديات والظروف الصعبة، إلا أنها تسعى دائمًا نحو حياة أفضل. تتأثر هذه الشخصية بمعاناتها الشخصية جراء الحرب التي عاشتها، مما يعكس تجربتها الشخصية كلبنانية عاشت مرارة الحرب. ومن خلال هذا العمل الأدبي، تبين مايا كيف يمكن أن تُعيد الإنسانية بناء نفسها حتى بعد الدمار، وكيف يمكن للفرد أن يجد الأمل في أسوأ الظروف.
Droplet of Fire Cover.jpg
رواية نارا للكاتبة مايا الصُونجي
التعليم والأكاديميا

مايا صنجي هي أكاديمية أيضًا، تعمل في جامعة "وستيرن سيدني"، وتنظم برامج أكاديمية في العديد من المواقع الدولية. وقد أثرت تجربتها الأكاديمية في كتاباتها بشكل كبير، حيث ترى أن التعليم ليس مجرد استلام شهادة جامعية، بل هو عملية حياة مستمرة من التعلم والتطور. ووفقًا لمايا، فإن الأطفال هم المستقبل، ويجب أن يكون لديهم القدرة على التواصل مع عواطفهم وعواطف الآخرين، بما في ذلك مشاعر الحيوانات.
Easter Surprise Cover.jpg
تأثير الثورة التكنولوجية على الأطفال

وفي الوقت الذي يعيشه العالم الآن في ظل الثورة التكنولوجية، لفتت مايا إلى أهمية تفاعل الأطفال مع الكتب والتعلم بشكل عملي بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية. وقالت إنه من خلال القراءة والتفاعل مع القصص، يمكن للأطفال أن يتعلموا الكثير عن العالم من حولهم وعن أنفسهم. كما عبرت عن تفاؤلها بأن الأهل بدأوا يعطون أهمية أكبر لشراء الكتب للأطفال وتشجيعهم على القراءة.
LISTEN TO
UTM | How to get healthy sleep image

قلة النوم.. خطر صامت يهدد صحة الأستراليين كيف يتم تجنبه بخطوات بسيطة؟

SBS Arabic

19/02/202509:32
المستقبل والطموحات القادمة

وتحدثت مايا عن خططها المستقبلية وأشارت إلى أنها ستستمر في نشر المزيد من الأعمال الأدبية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والتعليمي لدى الأطفال والكبار. كما أكدت على أنها تطمح لأن تصل أعمالها إلى نطاق عالمي، وليس فقط في الأوساط الأسترالية والعربية.

 
استمعوا لمزيد من عصارة فكر الأكاديمية القاصة مايا صُنجي وكيف يمكن الحصول على إبداعاتها، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.


شارك