"مع اقتراب موسم الفيروسات": كيف تفرق بين فيروسي الانفلونزا وكوفيد-19؟

A representational picture of a woman suffering from flu.

A representational picture of a woman suffering from flu. Source: Getty Images/fizkes

مع دخول فصل الشتاء واستئناف الأستراليين حياتهم الطبيعية وسط تخفيف القيود، أصبح المجال مفتوحاً لتفشي الكثير من الفيروسات وأعراض بعضها يصعب تمييزها وتفريقها عن كوفيد-19.


يتخوف الأطباء في أستراليا من موسم الشتاء الحالي، بسبب سلالات الفيروس المتعددة التي تهاجم الجهاز التنفسي ويكون بإمكانها الانتقال بسرعة بين الأشخاص. وهناك بالطبع قلق خاص على كبار السن وأولئك ممن يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم أو الأمراض التي تقوض قدرة جهاز المناعة ما يعرضهم لمخاطر جمة في حالة الإصابة.


النقاط الرئيسية

  • تتشابه فيروسات الانفلونزا وكوفيد-19 في كثير من الأعراض لذا من الضروري الخضوع لفحص PCR.
  • ضيق التنفس من الأعراض التي لا تترافق عادة مع الزكام وانما الانفلونزا وكوفيد-19.
  • ذروة فيروس انفلونزا في أستراليا بين شهري حزيران وأيلول.

وقال طبيب الصحة العامة د. مروان توما في حديث لراديو أس بي أس عربي24 إن "الحيرة التي يقع فيها كثيرون بسبب تشابه الأعراض بين هذه الفيروسات مبررة نظراً لتشابه الأعراض" مؤكداً على ضرورة الخضوع للفحص في حال الاشتباه بالإصابة بكوفيد-19.

فيروسات الإنفلونزا وكوفيد-19 تتشابه في كثير من الأعراض ولكن الفترة التي تستمر فيها الأعراض تختلف من فيروس لآخر.

وأوضح د. توما أن الزكام أو الـ Common cold نادراً ما يترافق معه أوجاع حادة في الجسم أو ضيق في التنفس وأضاف: "ضيق التنفس من الشائع أن يُصيب مرضى الانفلونزا وكوفيد-19."
من أعراض الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي السعال والعطس والبلغم وألم في العينين.
Flu deaths hit 300 as season 'passes peak'
Young couple blowing noses in bed Source: AAP Image/Moodboard
وعن الاجراءات التي يتبعها الأطباء والطواقم الصحية في حالة الاشتباه في نوع الفيروس، قال د. مروان توما: "اذا راجعني مريض يعاني من صداع وحرارة وسعال وعطس واوجاع في الجسم. لا يمكن التمييز فورا اذا كنت انفلونزا او كوفيد-19 الاصلي او احدى متحوراته لذا نقوم على الفور بإجراء فحصي PCR أحدهما للكشف عن كوفيد-19 والثاني للفيروسات الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي."

من يجب عليه تلقي لقاح الانفلونزا؟

أشار د. توما إلى أن حالات الإصابة بفيروس الانفلونزا كانت قليلة في العامين الماضيين بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي والحفاظ على نظافة اليدين وغيرها من الاجراءات التي تم تنظيم الكثير من حملات التوعية حولها للسيطرة على انتشار كوفيد-19 ولكن الوضع هذا العام عرضة للتغبير.

واستطرد قائلاً: "انخفض عدد حالات الانفلونزا بمقدار 18 ضعفاً السنة الماضية. الحياة الآن عادت إلى طبيعتها ومع دخول الشتاء ستزيد الحالات ولا سيما في ذورة الفيروس بين شهري حزيران وأيلول." وأخيراً نصح طبيب الصحة العامة بتلقي لقاح الانفلونزا بالمشاورة مع طبيبك العام.

استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه في المقابلة مع طبيب الصحة العامة د. مروان توما. 


شارك