وصل عمر أحمد الى أستراليا قادما من العراق كمتدرب مبتعث لاستراليا في دورة تدريبيبة من قبل وزارة الزراعة العراقية للمهندسين الزراعيين وحال اندلاع الحرب في وطنه الأم دون رجوعه الى مدينته بغداد فاستقر في مدينة أدلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا.
لم يترك عمر الإعاقة تتغلب عليه ورسم لنفسه مستقبلا استعان فيه بالإرادة والرضا ليهزم شلل الأطفال الذي أصابه في عمر السنتين. عمل في البرنامج الوطني الأسترالي لبحوث الشوفان في مركز البحوث الأسترالية حتى منعه تردي وضعه الصحي من مواصلة هذا العمل فاختار أن يستثمر تجربته مع تحدي الاعاقة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من كل الخلفيات الإثنية.
ويقول عمر "بسبب إعاقتي، تعلمت كثيراً من الخبرات والمهارات التي شعرت بأنه يمكنني من خلالها مساعدة الناس على فهم النظام وتسهيل حياتهم".
تغيير المسار المهني كان ضرورة تصدى لها عمر بنفس الشجاعة والإصرار الذي رافقه منذ الطفولة، واستعان بمهارات مكنته من أن يبدأ من جديد كان من أبرزها:
- الثقة بالنفس والقناعة والإيمان بالذات
- إتقان اللغة الانجليزية
- بناء علاقات جيدة مع المجتمع
- فهم المجتمع الجديد وقوانينه وأنظمة العمل
ويعمل عمر في منظمات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة حيث ينقل خبراته كمرشد وموظف دعم يقدم المباشرة والمعلومة، بالإضافة لدوره في توعية المجتمع بسبل النجاح وسبل تجاوز التحديات.
ويقول عمر أحمد أن نصيحته لكل من يريد النجاح، لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة هي "الرضا بما قسمه الله لك سيكون أول خطوة للخروج من دوامة السخط، ستستطيع بعد ذلك الانتقال إلى الخطوة التالية ودخول مرحلة التحدي والتنافس لإثبات الذات".
استمعوا إلى اللقاء الكامل مع السيد عمر احمد في الرابط الصوتي أعلاه.