"أرغب في الانتخاب لكني لا أعرف شيئا عن المرشحين": ناخبون عرب يقولون إنهم تنقصهم المعلومات

Voting

Source: Unsplash/ Element5 Digital

تحدثت أس بي أس عربي مع مجموعة من الناخبين العرب لمعرفة آرائهم في الانتخابات الفيدرالية القادمة ومن يرونه مرشحا أفضل.


"لا أعرف من المرشحين ولا أعرف من هو الأفضل بينهم."

هكذا تعبر ماري مجدي المهاجرة المصرية عن حيرتها حول كيف يمكن أن تشارك في انتخابات باتت وشيكة.


النقاط الرئيسية

  • وفقًا للجنة الانتخابية الأسترالية (AEC) سيصوت حوالي 440 ألف مواطن أسترالي جديد في هذه الانتخابات الفيدرالية لأول مرة
  • بحسب تقرير أعدته جامعة ماكوري عام 2010 فإن المسلمين الأستراليين يميلون إلى التصويت لصالح حزب العمال
  • يشكو بعض الناخبين الذين يدلون بأصواتهم للمرة الأولى من نقص المعلومات

"ليس لدي وقت لفهم كل تلك الأشياء. أرغب في الإدلاء بصوتي ولكني لا أعرف أين أجد معلومات كاملة عن المرشحين ومن يستحق صوتي ومن سيفيدني إذا نجح."

ماري أم لطفلين تقول بتعليم أكبرهم منزليا كما أنها تدير مشروعها الصغير الخاص بها من المنزل. تشرح ماري كيف أن اولوياتها كأم هي بيتها وأطفالها لذلك لا تشعر أن لديها الوقت الكافي لمعرفة تفاصيل الانتخابات.

تقول ماري إنها تحصل على معلوماتها عن المرشحين والانتخابات من خلال موقع البحث جوجل وعن طريق فيسبوك.

وفقًا للجنة الانتخابية الأسترالية (AEC) سيصوت حوالي 440 ألف مواطن أسترالي جديد في هذه الانتخابات الفيدرالية لأول مرة.

يشعر رائف قنديل مهندس تكنولوجيا المعلومات بنفس الحيرة تجاه العملية الانتخابية لذلك قرر الذهاب إلى لجنة الانتخابات وإبطال صوته.

"حصلت على الجنسية الأسترالية في شهر أكتوبر الماضي ولا أشعر أن لدي المعرفة الكافية التي تمكني من التصويت. حاولت الحصول على المعلومات من خلال الأخبار ولكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة لي للقيام بالاختيار الصحيح."
يرى رائف أن التصويت الإجباري يجب ألا يكون موجودا.

"يجب أن يتم اختبار الأشخاص قبل السماح لهم بالانتخاب لأنهم قد لا يكون لديهم المعرفة الكافية التي تسمح بالتصويت."

يقول رائف أن التصويت بلا معرفة كافية قد يكون "ضارا بالبلاد."

على العكس من كل من ماري ورائف ترى بيريهان سلام المقيمة في سيدني الأمور بطريقة واضحة.

"سأنتخب حزبا عادة لا أنتخبه وذلك لأسباب معينة."

بيريهان تنوي التصويت لحزب الأحرار لأنها ترى أنهم أفضل من حيث إدارة الأقتصاد.

"أعرف أنه اختيار صادم...ولكنه نابع من سبب اقتصادي بحت. مررنا الفترة الماضية بجائجة أثرت على البلاد اقتصاديا واجتماعيا. لم نعد أقوياء كما كنا."

ترى بيريهان أن طريق أستراليا لاستعادة عافيتها يتمثل في التركيز على الانتعاش الإقتصادي.
Boxes of information, ready for polling booths are seen at an Australian Electoral Commission (AEC) warehouse in Queanbeyan, near Canberra, Friday, March 25, 2022. (AAP Image/Mick Tsikas) NO ARCHIVING
Boxes of information, ready for polling booths are seen at an Australian Electoral Commission (AEC) warehouse in Queanbeyan, near Canberra, Friday, 25/3/2022. Source: AAP
بحسب تقرير أعدته جامعة ماكوري عام 2010 فإن المسلمين الأستراليين يميلون إلى التصويت لصالح حزب العمال.

الغالبية العظمى من المسلمين الأستراليين هم أولاًأو الجيل الثاني من المهاجرين وهذا التفضيل العمالي يعكس تفضيل العديد من مجموعات المهاجرين في فترة ما بعد الحرب.

لكن تشير الأبحاث إلى تحول محتمل بين الناخبين المسلمين الأصغر سنًا إلى حزب الخضر.

يرى مصطفى عوض أن قضايا الهوية والتمييز الديني والعرقي هي الأهم بالنسبة له.

"سأنتخب حزب الخضر لأن مواقفهم أفضل فيما يتعلق بمواجهة مشكلة الإسلاموفوبيا."

يقول مصطفى أن أولويته كمهاجر من أصول عربية مسلمة هي حقوق الأقليات وأن أداء الدولة على الأصعدة الأخرى مثل الاقتصاد لن يختلف كثيرا إذا فاز ذلك الحزب أو ذاك.

"الإسلاموفوبيا هي القلق الكبير للمسلمين هنا في أستراليا."
 


شارك