تعد السياسات المتعلقة بالطاقة واحدة من ابرز اوجه الاختلاف بين الحزبين الرئيسيين اذ رسم كل من حزب العمال والائتلاف مسارين مختلفين تمامًا نحو الهدف نفسه - انبعاثات صفرية بحلول عام ٢٠٥٠.
ويقول الدكتور جمال رزق الاستاذ المحاضر في جامعة غرب سيدني والناشط البيئي إن هناك تباين في الرؤى يقوم على اختلاف الايدولوجية السياسية والنظرة الاقتصادية للطرفين
اليسار عادة ما يهتم بقضايا البيئة ويراها جزءا هاما من سياساته بينما اليمين السياسي لا يولي قضايا البيئة نفس الاهمية
وكانت سياسة الطاقة وأسعار الطاقة محور الحملة الانتخابية حتى الآن،.فحزب العمال يسعى إلى مسارٍ قائم على مصادر الطاقة المتجددة، مع هيمنة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على موارد الطاقة بحلول عام ٢٠٥٠، مدعومًا بالطاقة الكهرومائية والبطاريات والغاز.
وعن هذه الخطة يقول الدكتور رزق
يجب ان نفخر كأستراليين من ان 40 بالمائة من الكهرباء من الطاقة المتجددة والخطة العمالية تهدف لرفع النسبة الى 88 بالمائة عام 2030
في المقابل يريد الائتلاف المعارض اتباع مسارٍ مختلف، معتبرا ان الطاقة النووية ضرورية لتوفير مصدر طاقة قوي ومستقر لا يعتمد على الطقس. وتُعدّ الطاقة النووية من أكثر البرامج السياسية طموحًا في الانتخابات، ويرغب الائتلاف في وضع تقنية محظورة حاليًا في أستراليا، في قلب مستقبل الطاقة في البلاد.
ويسعى الائتلاف إلى بناء سبع محطات طاقة نووية في أنحاء البلاد، جميعها في مواقع محطات طاقة حالية أو سابقة تعمل بالفحم.
وهي: محطتا هانتر وماونت بايبر في نيو ساوث ويلز، ولوي يانغ في فيكتوريا، وتارونغ وكايلايد في كوينزلاند، وبورت أوغوستا في جنوب أستراليا، وكولي في غرب أستراليا.
ويريد التحالف تشغيل أول مفاعلاته بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، وهو جدول زمني طموح، نظرًا لتقدير منظمة البحوث العلمية والصناعية الكومنولثية (CSIRO) لوقت بناء لا يقل عن 15 عامًا. أما بالنسبة للتكلفة، فيُقدّر التحالف تكلفة المفاعلات السبعة بحوالي 120 مليار دولار.
وصرحت بريجيت ماكنزي، المتحدثة باسم المعارضة في مجال النقل، لشبكة سكاي نيوز بأن هذه السياسة ستساعد المجتمعات الريفية على الازدهار.
ستوفر هذه السياسة وظائف طويلة الأمد لسكان المناطق الريفية كما ستضمن أمننا الطاقي حتى القرن المقبل باستخدام مصدر وقود منخفض الانبعاثات. ولدينا مخزون كبيرة من اليورانيوم. لذا، من جميع النواحي، أرى أن توليد الطاقة النووية هو الحل الأمثل للحفاظ على اقتصاد غني ومزدهر ومنخفض الانبعاثات.
من ناحيته يقول الدكتور رزق
لديّ خوف من الطاقة النووية فقد عشت في اوكرانيا بعد كارثة مفاعل تشرنوبيل النووي. والائتلاف يريد بناء المفاعلات بالقرب من ملبورن وسيدني. هذا لا يشعرني بالامان ئفلا يوجد ضمانة للسلامة
استمعوا للمزيد في الرابط الصوتي اعلاه