تفتح مراكز الاقتراع غدا ابوابها للاستراليين الراغبين في الادلاء بأصواتهم مبكرا قبل الموعد الرسمي العام للانتخابات الفدرالية في 3 من مايو ايار. واشارت ارقام مكتب الاحصاء ان نسبة الأصوات التي ذهبت إلى المستقلين والأحزاب الصغيرة في الانتخابات على مستوى الولايات والحكومة الفيدرالية قد ارتفعت على مدار الاربعين عاما الماضية
ففي السنوات الأولى من ثمانينيات القرن الماضي فازت الأحزاب الرئيسية - حزب العمال والائتلاف الليبرالي الوطني - بأكثر من 85% من الأصوات الشعبية مجتمعةً في كل الانتخابات التي جرت في كل ولاية وعلى المستوى الفيدرالي.
اما اليوم فقد تجاوزت نسبة أصوات الأحزاب غير الرئيسية 30% في مجلس النواب الفيدرالي. واعتبارًا من فبراير ٢٠٢٥، يضم البرلمان الفدرالي السابع والأربعون ١٩ عضوًا من مقاعد البرلمان منهم ١٣ عضوًا مستقلًا، وأعضاء من الأحزاب الصغيرة.
وتبرز اهمية الدور الذي تلعبه الاحزاب الصغيرة في مجلش الشيوخ او السنيت. فخلال معظم الفترة منذ عام 1955، كان على الحكومات الفدرالية الحصول على دعم عضو أو أكثر من أعضاء مجلس الشيوخ المستقلين أو أعضاء الأحزاب الصغيرة لتمرير القوانين من خلال مجلس الشيوخ. وهذا الافتقار إلى سيطرة الحكومة خلق الدور المستقل لمجلس الشيوخ في التدقيق في التشريعات وفي محاسبة الحكومات علنًا من خلال استخدام نظام لجان واسع النطاق.
السيد محمد المصري وهو مرشح حزب Australia’s Voice لمجلس الشيوخ عن ولاية فيكتوريا. السيد المصري هو استراليا من اصل مصري من مواليد استراليا وعمل لسنوات طويلة في مجالات التعليم والادارة والعمل المجتمعي.
شعرنا بأ لا صوت يمثلنا. ولكي نحل مشاكل المجتمع من سكن ومعيشة التي طالت الجميع شعرت بأن عليّ ان اترشح لامثل المجتمع ومصالحه
وتأسس جزب "صوت استراليا" بعد انشقاق النائة العمالية السابقة فاطمة بايمان عن العمال بسبب تأييدها للاعتراف بدولة فلسطين
لدينا ازمة كبيرة مع السياسيين الذين لا يمثلون المجتمع. كل ما نريده هو حكومة عادلة تتصدى للجرائم التي تحدث في فلسطين
وعن خشية البعض من التصويت للاحزاب الصغيرة مخافة ان يساهم ذلك في خلق عدم استقرار سياسي وفوضى مع برلمان معلق او حكومة اقلية، يقول المصري إن تاريخ استراليا يشير الى نجاح حكومات الاقلية وكان اخرها بقيادة العمالية جوليا جيلارد
المجتمع يريد من يسمع له ويحترم رأيه. مع الاحزاب الصغيرة سيكون هناك مشاركة اوسع للجميع بينما حكومة الاغلبية ستركز فقط على اجندتها الضيقة
اما الباحث في الاقتصاد السياسي السيد سليمان يوحنا فهو المرشح عن حزب Australian Citizens Party لمجلس الشيوخ عن ولاية فيكتوريا. وقد وصل السيد يوحنا الى استراليا عام 1992 وعمل في القطاع الاقتصادي فيها
لا اريد لاطفالي الحياة تحت نظام يحرمهم من الاستمتاع بخير البلاد. هناك اكثر من مليون شخص يعانون من ضغط اذ يدفعون 70 بالمائة من دخلهم لسداد القرض العقاري
وعن ابرز ما يروج اليه الحزب الذي تأسس منذ 37 عاما من سياسات يقول السيد يوحنا
نريد مصرفا حكوميا لنبدأ تمويل الصناعات الوطنية مما يضمن استقلالنا الاقتصادي ومن ثم السياسي
ويضيف السيد يوحنا
صوتك مهم فهو سيرسم مستقبلك فعليك البحث عن سياسة الحزب او المرشح لتختار الشحص الصحيح. اذا اخترت الشخص الخطأ فلا تلوم الا نفسك