في الوقت الذي تستعد فيه ولاية نيو ساوث ويلز إلى تسجيل الذروة في حصيلة إصابات فيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أثارت أحدث أرقام دائرة الصحة تساؤلات حول قدرة قطاع الرعاية الصحية على التعامل مع معدل إدخال إلى المستشفيات يصل إلى 11 في المئة من إجمالي المصابين.
النقاط الرئيسية
- حوالي 11% من مصابي كوفيد-19 في نيو ساوث ويلز ينتهي بهم الأمر في المستشفى.
- بعض الطواقم الطبية باتت تعمل لـ14 ساعة في اليوم لمواكبة العدد المرتفع من الحالات.
- يساور القلق أفراد الطواقم الطبية من امكانية انتقال العدوى إلى عائلاتهم.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس برجكليان الأسبوع الماضي إن معدل دخول المستشفى كان 5.5 في المائة من المرضى في تناقض مع أرقام NSW Health التي رصدت في الفترة بين 1 أغسطس و 14 أغسطس، نسبة إدخالات تناهز 12 في المائة عندما كانت أعداد الإصابات اليومية أقل من المعدل الحالي الذي يناهز 1200 حالة.
ومنذ أن تخلت الحكومة الفدرالية وحكومتي الولايتين الأعلى كثافة سكانية – نيو ساوث ويلز وفكتوريا – عن هدف الوصول إلى حالات صفرية، تذكر برجكليان بشكل يومي ان هدف التطعيم والوصول إلى نسبة 70% من متلقي الجرعات المضاعفة بحلول تشرين الأول أكتوبر هو تذكرة الخروج من الاغلاق الحالي المستمر منذ حوالي 10 أسابيع.
ومع ذلك، من المتوقع أن تشير نمذجة جديدة ستعتمدها حكومة الولاية عن أن "الأسوأ لم يأت بعد" وأن الحالات ستصل ذورتها خلال الأسبوعين المقبلين ما سيضع ضغوطاً إضافية على قطاع الرعاية الصحية.
عندما يُصاب زملاؤنا بالفيروس نضطر للعمل لساعات طويلة تصل إلى 14 ساعة يومياً.
وقالت الممرضة في مستشفى ليفربول، أحلام نزّال، في حديث لأس بي أس عربي24 ان عدد الحالات المرتفع ولا سيما في غرب سيدني وجنوب غربها انعكس جلياً على العمل اليومي للطواقم الطبية والتمريضية وأضافت: "بدأنا في بداية التفشي بوحدة عناية مركزة واحدة واليوم أصبح لدينا اثنتين وكذلك الأمر بالنسبة للأجنحة المخصصة للعناية بمرضى كوفيد، من جناح واحد أصبح لدينا اليوم أربعة أجنحة".
Source: Ahlam Nazzal
ونصحت نزّال المستمعين بضرورة تلقي اللقاح لتجنب السيناريوهات الأسوأ: "صحيح أن اللقاح قد لا يمنع الإصابة 100% ولكنه حتماً يسهم في تقليل عدد المرضى في أقسام العناية المركزة. قد تصاب بالفيروس ولكن من الممكن أن تبقى في غرفة عادية وقد لا تحتاج لأكسجين. نحن سعداء بالإقبال الكبير على اللقاحات في هذه الفترة".
وعن واقع العمل في ظل هذه الظروف الصعبة، تحدثت نزّال عن الإصابات التي بات تُسجل في صفوف الطواقم الصحية ما يؤدي إلى عزل أعداد كبيرة منهم وزيادة العبء المترتب على باقي أفراد الطاقم.
ويلازم القلق أحلام حتى بعد انتهاء ساعات عملها وتضطر لاتخاذ اجراءات إضافية لضمان عدم انتقال الفيروس إلى عائتلها: "أقوم بتعقيم نفسي قبل دخول البيت. حياتي الأسرية تأثرت ولم أعد أرَ أبنائي كثيراً. القلق يلازمي لأن أحد أبنائي يعاني من الربو".
استمعوا إلى المقابلة مع الممرضة في مستشفى ليفربول أحلام نزّال في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.