النقاط الرئيسية:
- بقيت في الدير لمدة 3 أعوام لكنها لم تستطع استكمال مسار الرهبنة
- تعشق الضحك وكثيرون يتحاشون الجلوس بجانبها خوفًا من إحراجهم في بعض المناسبات الجادة.
- لبنان يحرق قلبها مما يعانيه "مالنا غير الصلاة لنجاة لبنان".
قالت السيدة ماري شحادة وهي تسرد قصة هجرتها لأس بي أس عربي 24: "قرر أهلي الهجرة إلى أستراليا عام 1970، لكنني أصريت وأنا بعمر 15 عاماً أن أبقى في لبنان وأدخل الدير لأعيش حياة الرهبنة".
وتضيف: "بقيت في الدير لمدة 3 أعوام لكنني لم أستطع استكمال المسير في تلك الحياة".
وتوضح: " لكن حياة الدير أثرت في شخصيتي وعلمتني أشياء كثيرة منها عدم الندم على ما فات".
انخرطت في الحياة الأسترالية مع عائلتها وتزوجت من أحد معارف العائلة، وأسست معه عائلة قوامها ولدان.
عشقت ماري شحادة الفن منذ صغرها، وحاولت مراراً اقناع أهلها بدخول هذا العالم وكانت الإجابة الدائمة هي الرفض.
في عمر 14 عاماً كانت تتابع مجلة" الشبكة" ذائعة الصيت في ذلك الحين، ووجدت إعلاناً يبحث عن طفلة لتمثيل دور في فيلم يجسد حياة القديس مار شربل.
وبعد جهد كبير بإقناع والدتها، أبدعت في أول دور تؤديه لدرجة أن المخرج قال لوالدتها "إن لديك جوهرة في التمثيل" لكنها طلبت منه عدم ذكر ذلك أمام ماري خشية تعلقها بالتمثيل.
حاولت ماري بعد أن تزوجت أن تنقل حب التمثيل لأولادها، لكن لم تنجح في ذلك، حتى عُرض على ابنها روب شحادة دور في البرنامج التلفزيوني The Fat Pizza، حيث بدأ في العمل في أدوار صغيرة، لينتقل إلى أحد الأدوار الرئيسية في البرنامج حيث أصبح مشهوراً في فن الكوميديا ونجماً معروفاً في أستراليا.
وأسند الدور الأول لوالدته وكانت سعادتها غامرة بهذا الدور لذلك فهي عندما تقف على خشبة المسرح تقول "أشعر أنني ببيتي وأتصرف على طبيعتي".
أطلق الممثل الكوميدي روبرت شحادة مسرحية "كان يا ما كان في لبنان" من سيدني، في ثلاثة عروض في مسرح "إنمور" في منطقة نيو تاون.
ونفذت البطاقات قبل أسابيع من العرض، ولاقت إعجاباً كبيراً من الحضور، لتعلن أسرة المسرحية عن عروض أخرى تلبية لطلب الجمهور.
تتميز ماري شحادة بخفة الظل، وتقتنص اللحظة الكوميدية بذكاء في حياتها اليومية، لدرجة أن كثيراً من صديقاتها يتحاشين التواجد بجانبها خشية إضحاكهن في بعض المناسبات الرسمية التي تقتضي التحفظ.
لبنان لا يزال في وجدان ماري شحادة، وحبه ينبض في عروقها، وبمجرد ذكر اسمه تفر الدمعة من عينيها " لبنان حارق قلبي مما يعانيه ومالنا غير الصلاة لنجاة لبنان".
وتنصح السيدة ماري شحادة الآباء، بدعم الأبناء بما يحبون من هوايات ليبدعوا.
للاستماع لقصة المهاجرة اللبنانية الأسترالية ماري شحادة، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على