في ظل نقص المعلمين: منحة استثنائية للمهاجرين تؤهلهم للعمل في مدارس أستراليا

Teachers to get incentive

Source: AFP, Getty / WILLIAM WEST/AFP/Getty Images

في خطوة تهدف إلى دمج المهاجرين الجدد في قطاع التعليم الأسترالي، أطلقت جامعة وسترن سيدني مؤخرًا مبادرة حملت عنوان Master of Teaching بالتعاون مع معهد تعليم اللغات المجتمعية (سيكل)، توفر فرصًا دراسية مدعومة بمنح مالية قد تصل إلى 20 ألف دولار أسترالي.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

في حديثها مع إذاعة اس بي أس عربي قالت الأستاذة ربى الشهاب منسقة مشروع اللغة العربية لدى معهد جامعة سيدني لتعليم اللغات المجتمعية (SICLE) إن الجامعة وعبر هذه المبادرة؛ تسعى إلى دعم الأشخاص القادمين من خلفيات تعليمية ومهنية متنوعة، وتمكينهم من الحصول على شهادة تدريس معتمدة من جهات رسمية في أستراليا، مما يفتح أمامهم باب العمل كمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء.

وتقول الأستاذة رُبى الشهاب، منسقة المشاريع في معهد تعليم اللغات المجتمعية: "هذه المبادرة جاءت استجابة لحاجة ملحة في سوق العمل الأسترالي، فهناك طلب متزايد على المعلمين من خلفيات ثقافية ولغوية متنوعة، خاصة في مجالات مثل العلوم، الرياضيات، واللغات."

خطوات التقديم والدعم المتاح

توضح الأستاذة ربى شهاب أنه يمكن للمهتمين التقديم على البرنامج عبر الموقع الإلكتروني ، أو التواصل مع المعهد عبر البريد الإلكتروني:

إذ أعلن معهد جامعة سيدني لتعليم اللغات المجتمعية (SICLE) عن مسار للتدريس لـ 3000 متخصص يرغبون في العمل في المدارس الابتدائية والثانوية في ولاية نيو ساوث ويلز، إذ سيحصلون على معلومات ونصائح حول المؤهلات ومتطلبات اللغة الإنجليزية ومن ثم سيتم دعمهم في التقدم بطلب للحصول على برامج ماجستير التدريس المحدثة للتأهل للمدارس. على سبيل المثال، لدى جامعة غرب سيدني قبول في منتصف العام وتقدم منحًا دراسية للمتقدمين الناجحين ويشمل البرنامج جلسات معلومات مجانية تُنظم أسبوعيًا، تقدم شرحًا مفصلًا حول خطوات التقديم، متطلبات البرنامج، وآلية الدعم الأكاديمي والمالي المتاحة.
Ruba Shaab.JPG
ربى الشهاب

شروط القبول ومساعدة لغوية

للالتحاق بالبرنامج، يجب على المتقدمين إثبات كفاءتهم في اللغة الإنجليزية، وغالبًا ما يُطلب اجتياز اختبار ضمن مستوى معين، إلا أن الجامعة توفر دعمًا شاملاً يساعد المتقدمين على التحضير لاختبارات اللغة، بل وقد تُقدم لهم أيضًا مساعدات لتغطية رسوم هذه الامتحانات.

وتضيف الأستاذة الشهاب:
ندرك أن كثيرًا من المهاجرين يملكون مؤهلات أكاديمية وخبرة عملية، لكنهم يفتقرون إلى الاعتراف الرسمي، وهذا البرنامج يمنحهم اعتمادًا رسميًا يمكنهم من مزاولة مهنة التعليم مباشرة في أستراليا وفق تخصصهم الأكاديمي الأصلي."

محتوى البرنامج ومدة الدراسة

يمتد برنامج ماجستير التدريس لمدة عامين، ويتيح للدارسين اختيار التخصص بين التعليم الابتدائي (Primary) أو الثانوي (Secondary)، وذلك بناءً على خلفيتهم الأكاديمية. وتُضاف أحيانًا مواد تعليمية ثانوية مثل تدريس اللغة العربية أو العلوم أو الرياضيات، حسب حاجة المدارس وخبرة المتقدم.
LISTEN TO
Early voting audio.mp3 image

ما هو الانتخاب المبكر ومن يحق له الانتخاب مبكرا؟

SBS Arabic

05:21

فرص التوظيف بعد التخرج

أكدت الأستاذة الشهاب أن فرص التوظيف بعد التخرج تكاد تكون مضمونة، نظراً للنقص الحاد في المعلمين داخل أستراليا. وأشارت إلى أن كثيرًا من الطلبة يُعرض عليهم العمل كمعلمين أثناء فترة دراستهم، ولا ينتظرون حتى التخرج الكامل للالتحاق بسوق العمل.

وتوضح: "لدينا أكثر من مائة خريج من هذا البرنامج يعملون حاليًا بدوام كامل في مدارس أسترالية، ونخطط لإضافة 200 معلم جديد في العامين المقبلين."

ودعت الأستاذة رُبى الشهاب أفراد الجالية العربية في أستراليا للاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائية، مؤكدة أن باب التقديم مفتوح للرجال والنساء على حد سواء، وأن البرنامج يتمتع بمرونة في الحضور (دوام كلي أو جزئي) ليتناسب مع ظروف الجميع.

استمعوا لتفاصيل هذه المنحة بصوت الأستاذة ربى الشهاب، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار على حساباتنا على و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك