تحتفل الجالية المسلمة في استراليا بعيد الأضحى المبارك الذي يبدأ السبت في التاسع من شهر تموز يوليو الجاري ويستمر لمدة أربعة أيام.
وبهذه المناسبة أعدت منال العاني تقريراً عن أهمية ومعاني عيد الأضحى في لقاءات مع سماحة الشيخ الدكتور سليم علوان الحُسيني أمين عام دار الفتوى في أستراليا وفضيلة الشيخ حبيب الشاهر إمام وخطيب مسجد الإمام علي في منطقة فوكنر بمدينة ملبورن ومفتي استراليا ونيوزلندا الدكتور ابراهيم أبو محمد وفضيلة الشيخ عارف نجيب البعيني من طائفة الموحدين الدروز
وأجمع القادة الروحيون على ان العيد هو يوم للطاعة والعبادة والتقرّب إلى الله تعالى، وهو اليوم الذي يسأل العبد فيه ربه قبول أعماله وعباداته؛ وما مظاهر الفرح والبهجة والسرور التي جعلها الله مستحبّة في هذا اليوم، إلّا انعكاس لفرحه الحقيقي بقربه من الله، وتوفيقه لأداء الفرائض وشموله بالعناية والرحمة الإلهيّة.
وقال سماحة الشيخ الدكتور سليم علوان الحُسيني أمين عام دار الفتوى في أستراليا، لإذاعة أس بي أس عربي24، إن "العيد يأتي كلّ عام ليرسخ روابط الأخوة والمحبة بين الجيران والأقارب فيتبادلون التهنئة والزيارة فيما بينهم. وفي يوم العيد تتحقق معاني الطاعة والامتثال لأمر الله، كما تحظى النفوس بوسائل الاستمتاع بما أباحه الله، فيتحقق للمسلم بذلك نعيم القلب ونعيم البدن. وللعيد أهمية كبيرة في حياة البشر وهذا ما دفع الأمم السابقة إلى اتخاذ أعياد شتى لها".
وتحتفل طائفة الموحدين الدروز كغيرها من الطوائف الإسلامية بعيد الأضحى المبارك كل عام.
ويقول فضيلة الشيخ عارف نجيب البعيني من الطائفة في أستراليا "هناك خمسة عناوين يجب مقاربتها عند التحدث عن معنى عيد الأضحى لدى طائفة المسلمين الموحدين بني معروف، أولا العيد، ثانيا التضحية، ثالثا القصد، رابعا الصلاة وخامسا النحر".
ويضيف في حديث مع SBS Arabic24 بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بالقول: "أما معنى العيد فهو شكر الله تعالى على إتمام فرائض العبادة".
ومن جانبه، قال فضيلة الشيخ حبيب الشاهر إمام وخطيب مسجد الإمام علي في منطقة فوكنر بمدينة ملبورن إن الإسلام شرع الأعياد والمناسبات ومنها عيد الأضحى على أمة الإسلام ليفرح الناس وتسعد المجتمعات وجعله نقطة انطلاق لإصلاح العلاقات بينهم بالتسامح والتصافح والعفو ولين الجانب والتزاور وصلة الأرحام وهو فرصة للتبسم وطلاقة الوجه رغم أن هذه الدنيا لا تنتهي مشاكلها ولا تتوقف ابتلاءاتها ومع ذلك يأمرنا الإسلام أن نفرح وندخل السرور على من حولنا.
أما مفتي استراليا ونيوزلندا الدكتور ابراهيم أبو محمد فذكر ان هذا اليوم يعتبر أيضاً ذكرى قصة سيدنا إبراهيم (ع) عندما أراد التضحية بإبنه إسماعيل لتلبية أمر الله تعالى، وفي هذا اليوم يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله بالتضحية.