من مراسلينا: أخبار الولايات المتحدة الأمريكية في أسبوع 12/12/2024

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن جولة طارئة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة جديدة وأخيرة لتشكيل إرث دبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته في الإدارة الحالية. المزيد مع مراسلنا في نيويورك محمد السطوحي.


تتمثل أولويات بلينكن في التأكيد على المبادئ التي وضعها للمرحلة المقبلة في سوريا، والتي تتضمن حكومة شاملة تمثل جميع الأطياف السورية. ويُتوقع أن يبدأ بلينكن جولته من ميناء العقبة على البحر الأحمر في الأردن، الذي يعد شريكاً استراتيجياً مهماً للولايات المتحدة في المنطقة، ثم يتوجه إلى تركيا، التي كانت الداعم الرئيس للمجموعات المعارضة التي أسقطت بشار الأسد نهاية الأسبوع الماضي.

وسيؤكد بلينكن على دعم الولايات المتحدة لـ"انتقال سوري يقوده السوريون ويشمل جميع الأطياف السورية، نحو حكومة مسؤولة تمثل الجميع"، وفق ما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر. كما سيدعو إلى دولة سورية "لا تكون قاعدة للإرهاب أو تهدد جيرانها" في إشارة إلى المخاوف المشتركة لكل من تركيا وإسرائيل، التي كثفت ضرباتها ضد سوريا بعد سقوط الأسد.
المهم فيما حديث بالنسبة للولايات المتحدة هو أنه تم قطع ذراع هام لإيران كان يوصلها لحزب الله في لبنان. معادلة جديدة في الشرق الأوسط مفيدة لإسرائيل لأنها لم تعد تواجه تهديداً حقيقياً من حزب الله
مراسل أس بي أس عربي في نيويورك محمد السطوحي
على الرغم من كون تركيا حليفاً في حلف الناتو، فقد كانت العلاقات بين واشنطن وأنقرة متوترة بشأن سوريا، إلا أن تركيا تعتبر الآن القوة الأجنبية الأساسية بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته "هيئة تحرير الشام" (HTS)، والذي أنهى حكم الأسد الذي دام نصف قرن. من المتوقع أن يطرح بلينكن إمكانية رفع الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما يثير جدلاً في الساحة الدولية.

وقال مراسلنا في نيويورك، محمد السطوحي: "على الولايات المتحدة أن تواجه المشكلة الآن. الأسد سقط، ولكن ماذا بعد؟ هناك مخاوف كبيرة تحكم الموقف الأمريكي أولها قضية الإرهاب. لا يريد الأمريكيون أن يجدوا أنفسهم في مواجهة داعش جديدة تسيطر على سوريا وتُهدد الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف السطوحي: "تركز الولايات المتحدة ووزير الخارجية أنطوني بلينكن على تركيا بالتحديد لأنها دعمت منظمات ساهمت في إسقاط الأسد، وخصوصاً هيئة تحرير الشام. هناك حديث عن إمكانية رفع الهيئة عن قائمة المنظمات الإرهابية. نحن نتحدث عن فترة صعبة، والجزء الهام فيها بالنسبة للولايات المتحدة هو أنه تم قطع ذراع هام لإيران كان يوصلها لحزب الله في لبنان. معادلة جديدة في الشرق الأوسط مفيدة لإسرائيل لأنها لم تعد تواجه تهديداً حقيقياً من حزب الله".

استمعوا إلى تقرير مراسلنا في نيويورك، محمد السطوحي، في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 
وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك