غادر الجميع ولم يبقَ أحد.
حوالي اثنين وثلاثين من اللاجئين ما زالوا في فندق بارك هوتيل في ملبورن بعد أن غادره نجم كرة المضرب نوفاك ديوكوفيتش.
بماذا يشعرون الآن بعد أن غادرت وسائل الإعلام وتحول الانتباه عن الفندق، وكانوا قد شعروا بأن هناك تسليطا للضوء على قضيتهم، عندما كانوا يتقاسمون السكن مع لاعب التنس رقم واحد في العالم؟
يقول حسين لطيفي وهو أحد اللاجئين الموجودين في الفندق في حديث مع SBS Arabic24 إنه أُحضر من نارو قبل حوالي سنتين لتلقي العلاج في ملبورن. ولا يزال منذ ذلك الوقت محتجزا.
ويقول حسين إن اللاجئين يشعرون الآن بالاحباط وفقدان الأمل بعد مغادرة نجم التنس العالمي للفندق ومغادرة وسائل الإعلام من المكان.

Source: Hussein
ويناشد حسين الشعب الأسترالي لتفهم وضعهم في الاحتجاز وقال: "ضعوا نفسكم مكاني، تسع سنوات في الحجز ولم أرتكب جريمة".
واشتكى اللاجئون في هذا الفندق من ظروف "مثيرة للاشمئزاز" بما في ذلك وجود ديدان في الطعام وتقديم الطعام المتعفن لهم والإهمال الطبي وسوء المعاملة وقلة النظافة.
لكن ناطقا باسم وزراة الداخلية قال لشبكة الأي بي سي: "تم تزويد جميع المهاجرين المحتجزين "بالطعام المناسب" والأنشطة والوصول إلى الإنترنت والسكن النظيف".
وقبل بضعة أشهر تفشى فيروس كورونا بين المحتجزين في الفندق وتم عزل المصابين داخل غرفهم لفترة أسبوعين.
ويقول حسين إن النوافذ مغفلة ولا توجد منشآت خارجية وأن المحتجزين يعانون من الضغط النفسي.
وتستمر مجموعات الدفاع عن هؤلاء المحتجزين بإقامة الاعتصامات تحت الفندق في محاولة لتسليط الضوء على أوضاعهم.
ويقول حسين إن الحكومة قد أخرجت حوالي 190 من المحتجزين على دفعات منذ العام الماضي، ولا يزال هو ينتظر ورفاقه ينتظرون قرارا من الحكومة يعطيهم الحرية كما أعطيت لنوفاك ديوكوفيش الذي أمر قاضٍ بإخراجه من الفندق في غضون 30 دقيقة بعد أن نقض قرار إلغاء التأشيرة الذي فرضته عليه الحكومة الأسترالية.

Source: Hussein Latifi
استمعوا إلى اللقاء مع حسين لطيفي كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على