فاز السياسي الديمقراطي المخضرم جو بايدن في إنتخابات الرئاسة الأمريكية ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، فيما اصبحت كامالا هاريس أول إمرأة في تأريخ البلاد تتسلم منصب نائب الرئيس.
وللحديث عن هذا الفوز والتأريخ السياسي والعائلي للرئيس المنتخب بايدن، التقينا بالمحلل السياسي عباس مراد الذي قال "اعتقد ان رفض الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للهزيمة عبر تصريحات له من على تويتر ووسائل التواصل الإجتماعي الأخرى هو دليل واضح على وجود إنقسام حاد في داخل الولايات المتحدة."
وفاز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، ليصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة، متغلبا على دونالد ترامب.
وأضاف الكاتب والصحفي عباس مراد، في حديث لإذاعة اس بي اس عربي 24، أن "ترامب، كما هو معروف، توجه إلى المحاكم الأمريكية وادعى وجود غش وفساد في سير العملية الإنتخابية. ونعلم أيضا ان ترامب عين قاضية في المحكمة العليا وهي قريبة منه وذلك قبل ثلاثة أسابيع من فوز بايدن."
وذكر السيد عباس مراد "ننتظر من اليوم ولمدة شهرين لنرى ما سيحصل في حال صمم ترامب على المواجهة وعدم الإعتراف بنتائج الإنتخابات."
وتحدث الصحفي عباس عن الحياة الشخصية للرئيس المنتخب جو بايدن واصفا اياها بالحياة الصعبة. "الجانب الشخصي اثر بشكل ايجابي على انتخاب بايدن، ولكن هناك قضايا لعبت دورا مهما في سياسة الولايات المتحدة وهي وجهة نظر العالم للديمقراطية في أميركا. وان الرئيسين ترامب يبلغ من العمر 74 عاما، فيما يبلغ بايدن 77 عاما من العمر لذا فانهما غير مؤهلين لحكم الولايات المتحدة."
ويبدو أن حياة بايدن تلفت أنظار الكثيرين لأنها تنطوي على مأساة. وفي التفاصيل أنه فقد زوجته الأولى نيليا هانتر وابنته ناعومي التي كانت في عامها الاول بسبب تعرضهما لحادث سير وقع في العام 1972 أثناء قيام الزوجة بجولة تسوق خاصة بأعياد نهاية العام. وجاء هذا بعد مرور أسابيع قليلة على فوزه في مجلس الشيوخ.
وخلال الحادث نفسه أصيب ابناه بو (4 اعوام)، وهانتر (سنتان) بجروح بالغة. وأمضى الوالد حينها الكثير من وقته إلى جانبهما في المستشفى. وبعد ثلاثة أعوام التقى بايدن زوجته الثانية جيل جاكويز التي كانت تعمل مدرسة وتزوجها في العام 1977 وأنجب منها ابنته آشلي. وعندما كبر دخل بو نجله الى عالم السياسة إلا أنه توفي في العام 2015 عن 46 عاماً بسبب إصابته بسرطان الدماغ.
وخلص مراد إلى القول إن "موضوع التوتر العنصري والصراعات الأهلية وحياة السود مهمة جدا في قضية الانتخابات وخاصة بعد مقتل الأمريكي من أصل أفريقي على يد الشرطة وهو جورج فلويد التي أدت إلى انقسام داخل المجتمع الأميريكي وبعدها يأتي موضوع حملة بايدن الانتخابية التي ركز فيها على معالجة كورونا."
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع الصحفي والكاتب عباس مراد