"أريد للأطفال من أصول عربية أن يشعروا بالفخر والحماس فيما يتعلق بلغتهم وأصولهم الثقافية."
هكذا بدأت لميس صبرا حديثها معبرة عن حماسها بمشروعها الوليد قاف كاف QafKaf. يشرح المنشور التعريفي للمشروع القيم الرئيسية التي يسعى إلى تحفيزها لدى الطفل: نحن نلعب – نحن نكتشف – نحن نتأمل.
النقاط الرئيسية
- جاءت فكرة المشروع من رغبة شخصية لدى مؤسسة المشروع لميس صبرا في تعليم ابنها اللغة العربية
- مصاعب الشحن تمثل التحدي الأكبر لمشروع قاف كاف مما دفع الفريق إلى إعداد بعض المحتوى الإلكتروني
- يعمل المشروع على تعريف الأطفال باللهجات العامية العربية بالإضافة إلى اللغة العربية الفصحى
تقول صبرا التي تمتلك خبرة عملية في مجال تصميم البرامج التعليمية للأطفال أن بداية المشروع جاءت بدافع شخصي منذ عدة سنوات عندما بدأت محاولة تعليم ابنها اللغة العربية.
"كان ابني في عمر الثلاث سنوات تقريبا في ذلك الوقت وكأم تعيش ف بلد أغلب سكانه يتحدثون بلغة أجنبية وجدت نفسي أبحث عن طرق لتعليم ابني اللغة العربية بشكل جيد وممتع في نفس الوقت."
لكن هدفها لم يكن سهل التحقيق كما تخيلت في البداية. اكتشفت صبرا التي تعيش في مدينة بيرث عدم توفر كتب باللغة العربية في المكتبات العامة وعدم وجود مواد لتعليم اللغة العربية للأطفال وخاصة الصغار على مستوى مرضي في محال بيع الكتب أو حتى على الإنترنت.
"في البداية كنت أقوم بإعداد مواد لتعليم اللغة العربية لإبني سليمان الذي لم يكن يتحمس كثيرا للمواد المتاحة والتي لم تكن على نفس مستوى الكتب الإنجليزية."قامت صبرا في البداية بإعداد بعض البطاقات المصورة لابنها ولاحظت إهتماما من دائرة الأصدقاء المقيمين بالخارج الذين كانوا يعانون من نفس الصعوبات في تعليم أبنائهم اللغة العربية.
المنتج الأكثر مبيعا للمشروع هو كتاب مصور يعرف الأطفال باللغة العربية بما في ذلك اللهجات العامية Source: Supplied
"بجانب تعليم الأطفال اللغة العربية أحد أهداف المشروع هي توفير مادة مكتوبة يمكن للأهل قضاء وقت مع أبنائهم خلال تصفحها. لقد لاحظت أن ثقافة القراءة مع الأبناء ليست منتشرة بالقدر الكافي وسط الجاليات العربية."
بدأت صبرا مشروعها بالتعاون مع شريكتها نايلة أحمد التي تمتلك خبرة في مجال تصميم الأزياء والمنتجات الإبداعية.
"المشروع قائم على مجهوداتنا نحن الإثنتان بالأساس ولكننا في كل مشروع نستعين بخبرات جديدة لخلق مشروع متكامل. في بعض الأحيان نتواصل مع مصممين وفي أحيان أخرى نستعين بخبراء تربويين."
تكاليف الشحن تشكل التحدي الأكبر للمشروع
يعمل مشروع قاف كاف أيضا على تعريف الأطفال باللهجات المختلفة للغة العربية من أجل تبسيط المحتوى وتوسيع مدارك الأطفال.
"اللغة العربية الفصحى مهمة ولكن من المهم أيضا أن يدرك الأطفال أن متحدثي اللغة العربية لا يتحدثون كلهم بلهجة واحدة. لذلك أطلقنا مبادرة تهدف إلى تشجيع الأطفال تعليم بعضهم البعض كيف ينطقون بعض الكلمات بلهجات مختلفة."تقول صبرا أن مشروعها واجه تحديات متنوعة أكثرها صعوبة هو شحن منتجات قاف كاف داخل وخارج أستراليا.
يقوم المشروع أيضا بإنتاج بعض الملبوسات المطبوع عليها كلمات عربية Source: Supplied
"الشحن إلى خارج أستراليا صعب جدا ومكلف. وازداد الأمر صعوبة في ظل ظروف الوباء. يوجد الكثير من العملاء الراغبين في شراء منتاجتنا من بلاد مثل كندا وأمريكا ولكننا غير قادرتان على توصيل تلك المنتجات."
يقوم فريق قاف كاف الآن ببحث إمكانية جعل بعض المواد التعليمية متاحة بشكل إلكتروني يمكن تحميله على أجهزة الكمبيوتر لتجاوز عقبة الشحن.
تشمل منتجات قاف كاف كتابا عن الحروف العربية يعتمد على أسماء الحيوانات وبعض الأشياء المستخدمة في الحياة اليومية بالإضافة إلى بطاقات مصورة وكتاب إلكتروني لأنشطة تعلم اللغة.
"قمنا أيضا بإنتاج بعض الملبوسات المطبوع عليها كلمات عربية خاصة في شهر رمضان. ونقوم أيضا بإنتاج البوسترات المطبوعة."