تستمر مياه الفيضانات في الارتفاع لليوم الثالث على التوالي في أجزاء من شمال كوينزلاند، وحذرت سلطات كوينزلاند من ان المنطقة الممتدة بين تاونسفيل و كيرنز في شمال الولاية ستكون مهددة اليوم بمياه الفيضانات الناجمة عن ألامطار الغزيرة حيث سجلت بعض المناطق هناك أكثر من متر من الأمطار منذ يوم السبت.
ودعت السلطات آلاف السكان الى اخلاء منازلهم وسط مخاوف من انهيار مزيد الجسور والطرق. هذا ومن المتوقع ان تجتاح المياه حوالي ألف و سبعمئة منزل على الاقل في تاونسفيل و اينغهام في الساعات المقبلة
وقال نائب مفوض خدمات الطوارئ في الولاية شين تشيليبي إن الهيئة تلقت 480 طلبًا للمساعدة خلال 24 ساعة. موضحا إن الليلة الماضية كانت الأكثر ازدحامًا بالنسبة لخدمات الطوارئ حتى الآن. ويوجد حوالي 400 شخص في ستة مراكز إجلاء في تاونزفيل، وإنغام، وكاردويل.
وفي مؤتمر صحافي عقد هذا الصباح تعهد رئيس حكومة كوينزلاند دفيد كريسافولي كريسافولي بسرعة اعادة الاعمار في المناطق المتضررة خاصة في البنى التحتية كالجسور والطرق الضرورية لاعادة ربط المجتمعات المحلية في الولاية مضيفا ان الاعمار سيكون بطريقة تزيد من قدرة هذه المناطق على الصمود امام الفيضان المقبل
ويشرح الكاتب والصحافي زين العابدين صالح السر وراء تعرض بلدة تاونسفيل لخطر الفيضانات في مناطق شمال كوينزلاند وهو قد عاش فيها من قبل
تقع تاونسفيل على مجرى الفيضانات في المنطقة، وجغرافيتها غير مسطحة تتميز بالاخاديد والمنخفضات لذا تتأثر بالعواصف والاعاصير
واشاد كريسافولي بروح التعاون التي سادت المجتمع في تاونسفيل ومبادرة الافراد لمساعدة جيرانهم لمواجهة خطر الفيضانات. هذ ه الروح المجتمعية بحسب الكاتب والصحافي زين العابدين صالح هو سمة اصيلة في سكان تاونسفيل
المجتمع متكافل بطبيعته فهو مجتمع زراعي تتداخل احتياجاته ويواجه دائما خطر الجفاف او الفيضانات لذلك هو اكثر تضامنا
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه