أسفر هذا الهجوم عن مقتل القيادي الحمساوي صلاح البردويل وزوجته والذي كان يشغل منصب عضو في المكتب السياسي للحركة، وكان قد ترأس وفد حماس في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل حول وقف إطلاق النار في عام 2009.
تأتي هذه الغارة بعد شهور من الهدوء النسبي بين الطرفين، حيث كانت غزة تشهد فترة من الراحة بعد 18 شهراً. ولكن منذ أن قررت إسرائيل التخلي عن الهدنة، فإن الأمور قد عادت إلى التصعيد بشكل كبير، حيث شنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية جديدة وأعقبها نشاط عسكري بري واسع النطاق في القطاع، مما دفع الفلسطينيين في غزة مرة أخرى إلى النزوح هربًا من القصف المستمر.
في الساعات التي تلت الهجوم على خان يونس، أعلنت القوات الإسرائيلية عن حشد مزيد من القوات البرية استعدادًا لأي عمليات محتملة في القطاع الفلسطيني.
هذا التصعيد العسكري رافقته انفجارات مدوية في شمال ووسط وجنوب غزة، يبدو أنه يشير إلى بداية مرحلة جديدة من القتال.
بحسب مصادر فلسطينية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية في يوم أمس عن مقتل ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا في مدينتي رفح وخان يونس، حيث كانت معظم الضحايا في خان يونس.
كما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس أن حصيلة الضحايا جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ بداية الصراع قبل نحو 18 شهرًا تجاوزت الخمسين ألفًا.
المزيد في تقرير مراسلنا في رام الله، عرفات داوود، في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.